لازالت فضائح التسيير والإهمال تهز الجماعات المحلية بعاصمة الكورنيش جيجل متسببة في مزيد من الإحتقان وسط الشارع المحلي الذي يواصل ثورته على من ولاهم مهمة تسيير شؤونه اليومية بدليل الإحتجاجات المتتالية. التي شهدتها أكثر من بلدية منذ انتهاء شهر رمضان الذي كان بمثابة راحة محارب بالنسبة للآلاف من المحتجين الناقمين على ظروف المعيشة الصعبة وتعطل عجلة التنمية بالبلديات التي يقيمون فيها . ورغم أن بلدية القنار التي تقع على بعد نحو (20) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية لم تشهد احتجاجات كبيرة قياسا ببلديات أخرى كالشقفة ، الميلية ، جيجل ، زيامة منصورية والقائمة طويلة الا أنها لم تسلم بدورها من فضائح التسيير والإستخفاف بالمواطنين بدليل الفضيحة التي هزت هذه البلدية خلال الأيام الأخيرة والتي تمثلت في استقبال عدد من المواطنين المعنيين بملف السكن الهش لمراسلات من قبل القائمين على قطاع التعمير والبناء بهذه البلدية قصد اعلامهم بموعد مرور لجان المراقبة وهي المراسلات التي لم تحمل أي تاريخ يؤكد موعد مرور هذه اللجان التي كلفت باحصاء السكنات الهشة بالبلدية المذكورة والتي سيستفيد أصحابها من سكنات جديدة في اطار برنامج السكن الإجتماعي ، كما تم احصاء عدد من المراسلات الموجهة لأشخاص ماتوا منذ مدة طويلة وهو ماوقفت عليه “آخر ساعة” من خلال أحد الإستدعاءات الموجهة لعجوز انتقلت الى العالم الآخر منذ أكثر من سنة ماجعل الكثيرين يصفون الأمر بالفضيحة خاصة وأن ذلك ينم برأيهم عن جهل كلي للقائمين على عملية الإحصاء المذكورة لحقيقة مايجري بهذه البلدية الفلاحية ، كما ينم حسبهم عن الإستخفاف الكبير بعقول ومشاعر العائلات المعنية بهذه العملية والتي تعلق عليها العشرات من الأسر “القنارية” كامل آمالها من أجل الخروج من بيوت الذل التي تقيم فيها والإنتقال الى شقق جديدة تحفظ لها كرامتها المفقودة وتعيد الإبتسامة لأبنائها الذين تهالكت أجسادهم من جراء ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها بهذه البيوت المتهالكة والتي باتت بعضها آيلة للسقوط على رؤوس أصحابها بعدما تداعب جدرانها وأسقفها بفعل العوامل الزمنية يذكر أن عملية احصاء السكنات الهشة ببلدية القنار والتي سيكون أصحابها معنيون بالإستفادة من حصة السكن الإجتماعي المزمع توزيعها قريبا ستنطلق بداية من الثاني سبتمبر الجاري أي بداية من يوم غد الأحد وذلك بحسب ماتضمنته المراسلات التي وجهت لبعض العائلات المعنية بهذه العملية في حين أن عددا من المراسلات التي طلبت من خلالها مصالح البلدية المذكورة من المواطنين المعنيين بالعملية ملازمة بيوتهم لإستقبال الأعوان المكلفين بعملية الإحصاء والتمحيص لم تتضمن أي تاريخ محدد لمرور هؤلاء الأعوان .