الاحتلال يُصعّد عدوانه ويواصل استهداف المدنيين

في اليوم 226 من العدوان الصهيوني على غزة تتواصل المعارك في محاور عدة من القطاع المحاصر، لا سيما في مخيم جباليا شمالي القطاع وشرق رفح بالجنوب وسط استمرار القصف الكثيف.
في الأثناء دعت الجزائر إلى عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الاثنين، لمناقشة الأوضاع في رفح جنوبي القطاع، كما أكدت الأمم المتحدة أنه لم يبق شيء تقريبا للتوزيع في غزة، في إشارة إلى اقتراب المجاعة.
ارتكب الاحتلال الصهيوني خلال 24 ساعة الماضية 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 83 شهيدا و105 مصابين.
وقد ارتقى 15 شهيداً وأُصيب 30 آخرون، بينهم أطفال، في قصف للاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين أمام بوابة مركز إيواء في مخيم جباليا يأوي عدداً كبيراً من النازحين.
جاء ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جباليا لليوم الثامن، وتستهدف عدة مناطق في المخيم من شارع الهوجا حتى مستشفى اليمن، وجنوبي حي القصاصيب، وتل الزعتر، ومدارس الأونروا (حمدان)، وما بعد شارع العجارمة شمالاً.
وأشار مراسلون إلى وصول 13 مصاباً إلى مستشفى العودة في تل الزعتر إثر استهداف فلسطينيين في مخيم جباليا، كما تحدثوا عن غارات على محيط "مستشفى اليمن السعيد" في شارع الهوجا في جباليا.
وشهدت معظم مناطق المخيم دماراً واسعاً، لاسيما مربع رياض الصالحين، وتل الزعتر، وشارعي العجارمة والهوجا.
و أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن الهجوم الصهيوني المكثف على جباليا أسفر عن تدمير نحو 300 منزل بشكل كامل، واصفا الدمار في المنطقة بالهائل.
في غضون ذلك، وجه مدير "مستشفى كمال عدوان" نداء لتوفير الوقود والمستلزمات الصحية مع تزايد أعداد الإصابات جراء العملية العسكرية في مخيم جباليا، فيما لا تزال مناطق السيطرة النارية للاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول للشهداء في الشوارع منذ أيام.
كذلك، تحاصر آليات الاحتلال الفلسطينيين المتواجدين داخل بلدة بيت حانون.
وأفاد مراسلون أيضا بارتقاء شهيدين برصاص الاحتلال قرب وادي غزة وسَط القطاع.
وفي مدينة خان يونس، ارتقى 3 شهداء من جراء استهداف الاحتلال منزلاً شرقي المدينة، كما ارتقى شهداء من جراء قصف صهيوني عنيف أدى إلى تدمير عدة منازل ومحطة وقود شرقي بلدة عبسان.
رفح في مواجهة الأحزمة النارية
وفي مدينة رفح، وصل 6 شهداء و5 إصابات للمستشفى الكويت التخصصي خلال 24 ساعة.
وذكر مراسلون أنّ مروحيات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على المناطق الجنوبية لمدينة رفح، كما استهدف الاحتلال سيارة مدنية بالقرب من شارع الشاكوش غربي رفح.
ونفّذت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة من الأحزمة النارية العنيفة شرقي مدينة رفح، كما قصف الاحتلال حيي الجنينة والبرازيل شرقي المدينة.
وفي وقتٍ سابق، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أنّ الاحتلال دمر 3 كنائس و604 مساجد وألحق الأضرار ب 200 مسجد.
وأضافت الوزارة أنّ الاحتلال استهدف 60 مقبرة وسرق ألفاً من جثامين الشهداء والأموات.
وفي جنين شمال الضفة الغربية، اغتالت القوات الصهيونية القيادي في كتيبة جنين إسلام خمايسي في قصف نفذته مقاتلة حربية لجيش الاحتلال على منزل في جنين، أسفر أيضا عن إصابة آخرين. وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها مقاتلة حربية صهيونية بالضفة المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
اجتماع لمجلس الأمن حول رفح
في الأثناء، قال مصدر في الأمم المتحدة، إن الجزائر وسلوفينيا طلبتا عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي الاثنين لبحث الوضع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وفي 6 ماي بدأ الجيش الصهيوني هجومه العسكري على رفح ما أرغم الآلاف على النزوح ليهيمون على وجوههم في ظروف إنسانية مروعة.