مع اقترب حلول فصل الصيف وشهر رمضان المعظم تجد معظم العائلات حرجا كبيرا في قضاء عطلتها حيث أنه ترغب معظم هذه الأسر في الخروج الا أن هذه العائلات لا تجد فضاء مناسبا لمثل هذه الخرجات الميدانية لقضاء ، أوقات الراحة، مثل: الحدائق والمساحات الخضراء سيما وان بريكة ترتفع بها درجة الحرارة ليبقى المواطن لا يجد اى متنفس له مع اقتراب كل موسم صيفي أو العطل اليومية. مع التزايد المستمر فى عدد السكان تفتقد معظم الأحياء السكنية ببريكة إلى مساحات خضراء وفضاءات حضرية وحدائق للتسلية فالدائرة لا تزال تحتفظ ببعض الحدائق التي تعد على الأصابع، والتي يعود إنجازها إلى سنوات بعيدة. غير انها ليست لائقة للجلسات العائلية أو راقية لاستقبال الأسر.، إذ أنها صارت مكانا تنتشر به مختلف أشكال الانحراف، أو تجدها فضاء للسرقة، أو مكانا تجتمع فيه عصابات الليل و طالتها يد التخريب وهو ما نجده فى الحديقة الواقعة بالقرب من حي 200 مسكن وبجانب مقر الدائرة التي تتواجد في وضعية كارثية متقدمة، حيث هي هيكل بلا روح، فرغم المساحات التي خصصت لهذه الحديقة، فهي لا زالت عبارة عن أشجار منتشرة هنا وهناك، إذ لم تستفد من الصيانة ولم تلق العناية المطلوبة لإعادة الاعتبار لها هذا الفضاء الأخضر الهام يبقى مهملا إلى أن تباشر السلطات المعنية التكفل به على الوجه الأمثل،. وفي ظل هذا النقص الفادح في الفضاءات الخضراء يجب توفير اكبر قدر من المساحات الخضراء بالأحياء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة وهى بحاجة ملحة إلى استراتيجية حضرية لمثل هذه الفضاءات الخضراء مع إدراج مساحات خاصة ضمن مخططات التهيئة العمرانية وعدم الاكتفاء بتشييد أحياء إسمنتية بلا روح، ، كما استفادت بريكة من عدة مرافق حيوية، بالإضافة إلى مشاريع سكنية عديدة في مختلف الصيغ. ، حيث اكتسح التوسع العمراني أرجاء المنطقة دون أن تنجز أية مساحة خضراء او حديقة للتسلية أو فضاء للعب الأطفال. وهو الأمر الذي يستدعي التفكير مستقبلا في حق المواطن لمثل هذه الأماكن في الوسط الحضري وهو ما يوضح العجز الكبير الذي تعانيه الدائرة من ناحية الفضاءات الخضراء وساحات اللعب داخل النسيج العمراني. التي تبقى بحاجة إلى مخطط شامل ومدروس يعطي الأهمية لمثل هذه الفضاءات في الحياة اليومية للمواطن لأن إنشاء تجمعات سكنية مبعثرة سينتج مستقبلا فوضى للسكان لاسيما لدى الأطفال الذين سيضطرون إلى اللعب في الشوارع أو وسط الأوساخ وحتى في الأماكن الخطرة كالوديان ..منتزه الحنية ..الدى ادى بحياة الكثير من الاطفال وعليه أصبح على السلطات المعنية ضرورة التفكير في رسم سياسة واضحة لتدارك العجز والحد من زحف الإسمنت.ولتبقى بريكة بحاجة إلى فضاء أخضر. زوهير خطاف