طوابير لا نهاية لها تشهدها الوكالات التجارية لمتعاملي الهاتف النقال تعبر عن الإقبال الكبير للمواطنين على خدمة الجيل الثالث التي كان في انتظارها هؤلاء منذ مدة، هذا المشهد الذي يتكرر يوميا بعد أربعة أيام من إطلاق هذه الخدمة، حيث جاء البعض لاقتنائها حتى يكون على اتصال دائم مع غيره، فيما فضل البعض الاستفسار أولا عن الخدمات التي يقدمها المتعاملين كخطوة قبل اتخاذ قرار الاشتراك. ■ رفيقة.ب ● استطاع تسويق خدمة الجيل الثالث الذي أطلقه متعاملي الهاتف النقال من استقطاب مختلف شرائح المجتمع، حيث تسجل الوكالات التجارية للمتعاملين »موبيليس« و»أريدو« بالعاصمة إقبالا منقطع النظير والذي يعبر عن تعطش وشغف الزبائن ومن مختلف الفئات العمرية بهذا العرض الجديد الذي يسمح لهم بالدخول إلى عالم الانترنت في وقت سريع ويفتح آفاقا لا حدود لها لأرباب المؤسسات ورجال الأعمال في أي مكان وبأبسط الوسائل. وتعرف تلك الوكالات منذ الساعات الأولى للنهار حركية لا نهاية لها كما لاحظته » صوت الأحرار« بوكالة »أريدو« المتواجدة بشارع ديدوش مراد وكذا»موبيليس« بالبريد المركزي والتي سمحتا من خلال هذه التقنية التي أطلقتها رغم تأخرها أن تبعث الحياة في الهواتف النقالة خاصة لأولئك المتعطشين لاستخدامها والبقاء على اتصال دائم بالمحيطين بهم، فيما كان هدف فئة أخرى من المواطنين هو إشباع فضولهم فحسب. وعجزت الوكالة التجارية ل»موبيليس« من استيعاب الزبائن المتوافدين عليها والذين عجز موظفي الاستقبال عن تنظيمهم الأمر الذي جعلهم يتخلون في العديد من المرات عن مهمتهم فيما أعاب المتوافدين على هذه الوكالة عدم وضع شباك مخصص للاستعلام عن هذه الخدمة الجديدة من طرف هذا المتعامل مما يجبرهم انتظار دورهم البعيد لمجرد الاستفسار ليس إلا، كما أشار هؤلاء إلى المطويات التي توزع عليهم والتي لم تكن مقروءة ومكتوبة باللغة الفرنسية فقط مما صعب على الكثيرين فهم ما هو مدون بداخلها. وتنوعت أهداف زبائن »موبيليس« الذين تحدثنا إليهم من وراء اقتنائهم لشريحة الجيل الثالث حيث أكد بعض الشباب على أنها طريقة سهلة للتجول في علام الانترنت وتصفح كل ما يرغبون معرفته، وفي هذا الإطار قال صدام أحد الشباب الذي كان في انتظار دوره أنها تقنية فيها من الإيجابيات ما يدفعه إلى اقتنائه والتي ستسمح له من خلال العروض التي يقدمها متعامل الهاتف النقال موبيليس الذي وقع اختياره عليه أن يتواصل مع أصدقائه كلما سمحت له الفرصة. ويتزاحم في هذه الوكالة الشباب والكبار رغم مرور ثلاثة أيام من إطلاق عملية تسويق تقنية الجيل الثالث والتي تسمح باقتناء هذا الجهاز الذي يقدم اتصال سريع بشبكة الإنترنت والصورة بشكل عملي وميسر، وفي هذا الإطار إعتبر المواطن باي عبد الرحمان الذي أبدى اهتماما بالغا بهذه التقنية التي تمنح تدفق عالي جدا للإتصال بالإنترنت بما يستجيب إلى التطور الهام للخدمات المقدمة، أنه سيتمكن من الاتصال بأقاربه في الخارج ورؤيتهم وهو السبب الرئيسي الذي دفعه للتزود بهذه الخدمة، مشيدا بهذه التكنولوجيا التي تصب في المصلحة العامة خاصة إذا ما استخدمت في الجانب الإيجابي، مضيفا أن الجزائر ستعرف من خلالها قفزة نوعية في هذا المجال الواسع والهام. وعكس المتعاملين الآخرين يعرض »موبيليس« شرائح جديدة للبيع تتضمن تقنية الجيل الثالث، كما أنه يقدم المفتاح مجانا مع تخفيض بنسبة 75 بالمائة، وهي عروض استحسنها المتوافدين على الوكالة، فيما طالب فارس تحسين خدمة ما بعد البيع، حيث أكده عدم وجود شبابيك خاصة بالاستعلامات التقنية مما اضطره للانتظار مدة طويلة من أجل معرفة سبب قطع الانترنت بعد استهلاكه ل2 جيغا فقط في حين تضم 5 جيغا. وسلبت خاصية الجودة العالية في التدفق للهواتف النقالة والهواتف الذكية والألواح الإلكترونية المقترحة من طرف الجيل الثالث للمتعامل »أريدو« عقول الطلبة والشباب على حد سواء الذين يشكلون أكبر شريحة تتزاحم أمام نقاط البيع الخاصة بمتعاملي الهاتف النقال حيث يحدوهم فضول كبير لمعرفة كل المعلومات التطبيقية غير آبهين بالأسعار هذه الخدمة. كما أكدت بعض الطالبات على أن الجزائر باتت متأخرة في هذا المجال وعليه فإن إطلاق هذه الخدمة ضروري ويسهل لهن عملية البحث عن المعلومات الأكاديمية بالنسبة للطلبة وتمكنهم أيضا من البقاء على اتصال بمواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا السياق قالت إحداهن أن تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال ستمكن المواطن الجزائري من الالتحاق بركب الدول المتقدمة والاستمتاع بمزايا الإنترنت أينما حل وحيثما كان. من جهتهم أعرب عدد من الزبائن الذي قصدوا الوكالة مزودين بنسخة عن بطاقة التعريف الوطنية لتوقيع عقد جديد مع المتعامل يتضمن إدماج تقنية الجيل الثالث في شريحتهم القديمة عن عدم افتناعهم بقوة التدفق المقترحة، حيث أكدت زبونة أنها لا تتوقع أن تؤدي غرضها بالنظر إلى رداءة خدمة الأنترنت في الجزائر، مضيفة أن 50 ميغاواط لا تكفي حتى لتصفح جريدة إلكترونية.