لقي أول أمس، شخص في الأربعينيات من العمر مصرعه فيما أصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حوادث مرور بسبب الاضطرابات الجوية الشديدة التي شهدتها وهران، بحيث تم تسجيل كمية تساقط معتبرة أغرقت المدن والأحياء والطرقات وتسببت في منع التلاميذ من التمدرس، كما هو الحال بمختلف ولايات الغرب التي سجّلت عدّة حوادث بفعل الرياح القوية والأمطار. بينما شنّت عدّة عائلات حركة احتجاجية واسعة مطالبة بترحيلها نحو سكنات لائقة. احتجّت أوّل أمس، العشرات من العائلات من مختلف الأحياء العتيقة أين تتواجد السكنات الآيلة للانهيار أمام مقّر الولاية، مطالبة بتدخّل الوالي لإنقاذها من الرعب الذي تعيش فيه طول السنة بسبب الانهيارات وتسرّب مياه الأمطار، بينما قامت 16 عائلة على مستوى شارع مستغانم بقطع مسار الترامواي متسببة في عرقلة حركته، وقامت عائلات أخرى بقرية سيدي بختي بقطع الطريق الولائي، وسجّلت من جانبها مصالح الحماية المدنية بوهران، أوّل أمس، أزيد من 130 تدخّلا على مستوى مختلف أرجاء الولاية، بعدما غمرت مياه الأمطار عدّة سكنات ومؤسسات وطرقات، وتجمّعت في شكل برك أعاقت حركة المرور، حيث بلغت كمية التساقط 46 ملم وفاقت قوة الرياح 70 كلم في الساعة. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لامتصاص المياه وفتح الطرقات وإنقاذ العائلات العالقة داخل مساكنها قرب الوديان، إضافة إلى التدخل على مستوى البناءات الهشة التي سجّلت عدّة انهيارات دون إحداث خسائر بشرية، فيما تمّ تسجيل قتيل و8 جرحى في خمسة حوادث مرور مختلفة بسبب الاضطرابات الجوية، وكان الحادث المميت ليلا بالطريق الرابط بين قرية العييادة وبطيوة، حيث دهست سيارة مجهولة شخصا من سيدي لخضر بمستغانم، أما باق بالجرحى فتتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة. وقد تم فتح تحقيق من قبل مصالح الدرك الوطني حول الحادث، وبمستغانم تم تسجيل عاصفة قوية اقتلعت الأشجار واللافتات وتسببت في عرقلة حركة المرور وخروج عدة عائلات من المساكن التي تأويها مخافة حدوث انهيارات، أما بعين تموشنت، فقد تسببت الاضطرابات الجوية في إنقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات على مستوى عدة مناطق وسجلت مصالح الحماية المدنية 34 تدخلا منها في حوادث انهيارات جزئية بالمساكن وسقوط أشجار، وإنقاذ 19 عائلة تعرضت منازلها لتسربات مائية، وذلك عبر بلديات عين تموشنت، سيدي بن عدة، تارقة ،العامرية، حاسي الغلة، عين الأربعاء وبني صاف، وبولاية تيسمسيلت فإن حوالي 20 عائلة قاطنة بالجهة الشرقية للمدينة غمرت مياه الأمطار منازلها الفوضوية، ليلة أمس الاثنين وألحقت أضرارا فادحة بها، الأمر الذي بث الهلع و الرعب في نفوس أفرادها الذين غادروها ليلا خشية سقوطها على رؤوسهم. وأجبرت الاضطرابات الجوية عددا معتبرا من تلاميذ المدارس على عدم الإلتحاق بمؤسساتهم، فيما لا تزال الاضطرابات متواصلة مع تسجيل تفاوت في شدة الرياح من ولاية لأخرى، وقد استنفرت مصالح الحماية المدنية على مستوى الجهة الغربية عناصرها وجعلتها على أهبة الاستعداد لأي طارئ.