أكد الشيخ حسين عنبر وكيل الشؤون الدينية بسفارة فلسطينبالجزائر أن المسجد الأقصى في خطر شديد جراء الإجراءات الصهيونية والحفريات التي يقومون بها تحت المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى إلى تغيير الخريطة الديمغرافية لمدينة القدس وإفراغها من أهلها، فيما دعت الجزائر العرب إلى دعم القضية الفلسطينية لإبراز الهوية الحقيقية لمدينة القدس. قال وكيل الشؤون الدينية بسفارة فلسطينبالجزائر حسين عنبر في ندوة نظمها المركز الثقافي الإسلامي، أن الصهاينة يقومون حاليا بحفر ممر لقطار تحت المسجد الأقصى، وهم يريدون أن يهدموا الأماكن المجاورة للمسجد الأقصى لكي يقيموا عليها متحفا، ومع ذلك تواصل إسرائيل حفرياتها في محيط المسجد الأقصى وأسفله مما تسبب في أضرار بالعديد من المعالم الإسلامية. واستعرض الشيخ حسين عنبر في مداخلته من سفارة فلسطين أوجه عمليات التهويد التي عملت على تشويه معالم الحضارات التي تعاقبت على مدينة القدس خاصة الإسلامية منها ومحاولة إعطائها طابعا يهوديا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أهم هذه الإجراءات هو سعي إسرائيل الدائم إلى تغيير الخريطة الديمغرافية لمدينة القدس من خلال إفراغها من أهلها العرب والمسلمين إما بترحيلهم أو بالتضييق عليهم بطرق شتى بغية دفعهم إلى ترك مدينتهم. وفي هذا الصدد، دعا وكيل الشؤون الدينية بسفارة فلسطينبالجزائر إلى تضافر جهود جميع المسلمين والعرب لإنقاذ مدينة القدس من مخططات التهويد الصهيونية مستعرضا العديد من الشواهد الدينية والتاريخية اليهودية التي تثبت بأن فلسطين أرض عربية. من جهته طالب يوسف بلمهدي المكلف بالدراسات بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى استغلال كل الوسائل المتاحة في مجالات الإعلام والفن والشعر، لدعم القضية الفلسطينية عموما وإبراز الهوية الحقيقية لمدينة القدس بصفة خاصة، مبرزا في مداخلته القيمة والمكانة التي يحتلها المسجد الأقصى في قلوب المسلمين عامة وفي قلوب الجزائريين خاصة مستدلا ببعض نصوص الشيخ البشير الإبراهيمي.