أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الجزائر بخير وأن عهد الانقلابات قد ولى، مشيرا إلى أن الجزائر خرجت من عهد حكومة الظل وتشكيلها يكون من الأحزاب، مشددا على أن للأفلان منظور لبناء الدولة المدنية خاصة وأن الجزائر اجتازت المرحلة الانتقالية، وأضاف سعداني أن الأفلان سيتصدى ل"الشكارة" في الانتخابات المقبلة وأنه لن يقبل أن تختلط السياسة بالمال. افتتح الأمين العام للأفلان عمار سعداني، أمس، الدخول الاجتماعي والسياسي للحزب بترؤسه لاجتماع المكتب السياسي الذي خصص لدراسة وتحضير الحزب للمراحل القادمة التي قال عنها إنها مرحلة مهمة ومفصلية تتميز بالانتخابات التشريعية والمحلية، مؤكدا أن الجزائر تشهد استقرار تحسد عليه بالرغم من أنها تجتاز مراحل صعبة بفضل مجهودات رئيس الجمهورية عيد العزيز بوتفليقة، شعبها، جيشها وأحزابها، مضيفا أن الجزائر استرجعت عافيتها في مجالها الأمني، الاجتماعي، السياسي والاقتصادي. وشدد سعداني على أن الجزائر تحتاج من الجميع اليقظة والتعبئة والعمل الجاد والمفيد الذي ينفع البلاد، مشيرا إلى أن اجتماع المكتب السياسي خصص للتحضير لاجتماع اللجنة المركزية للحزب الذي سيعلن عن تاريخ انعقاده قريبا والتحضير لانتخابات 2017، مضيفا أن الاجتماع يدرس أيضا حوصلة نشاطات قطاعات المكتب السياسي بعد سلسلة الأعمال التي قام بها أعضاء المكتب في المحافظات والقسمات والبرامج التي سطرت في المدة الأخيرة، حيث سيشرف على اجتماع موسع للمكتب السياسي وهيئة التنسيق، أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية بعد غد الأربعاء والذي سيتطرق إلى عدد من القضايا. وأكد الأمين العام أن الأفلان لن يقبل اختلاط المال بالسياسة وأن المال يبقى لأصحاب المال والسياسة لرجال السياسة، مضيفا أن الأفلان لديه منظور بخصوص بناء الدولة المدنية وأن عهد التعلق بالأشخاص والتكتلات قد انتهى، مشددا على أن الجزائر تخلصت من حكومة الظل والتبعية للأشخاص وأن "الأفلان" يرى أن الحكومة يجب أن تتشكل من الأحزاب وأن المناضل في حزب سواء كان وزيرا، سفيرا أو مديرا فإن الدولة المدنية التي يطمح إليها الأفلان هي التي لا تتعلق بالأشخاص. وفيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، قال سعداني إن الجزائر اجتازت المراحل الانتقالية وعهد الانقلابات قد ولى، مضيفا أن كل المواطنين مطمئنين ولا أحد يستطيع الاعتاد عليهم، مذكرا بأن العدالة الجزائرية حرة وكل المصالح تشتغل وفقا للقانون والمواطن مصان ومحترم. وأشار الأمين العام إلى وجود بعض الذهنيات القديمة التي يريد أصحابها ممارستها في الانتخابات المقبلة وذلك باستعمال "الشكارة"، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني سيتصدى لها ولن يقبل أن يكون للمال مكانة في استحقاقات 2017.