حرّكت حالات لسع البعوض المتزايدة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتي تعتزم إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية عبر الولايات، للتحذير من أمراض الصيف وعلى رأسها خطورة"بعوضة النمر"، والتي باتت تظهر كل صائفة خلال الثلاث سنوات الأخيرة. واستقبلت مراكز الصحة الجوارية والمستشفيات عبر الوطن، عشرات الإصابات بحالات تعرض للسع البعوض، وبعدما ظهرت عليها أعراض مختلفة، أهمها تورم مكان اللسعة واحمرارها وظهور حكّة كبيرة، مع إصابة المريض بحمى وتعرق وضيق تنفس، وهو ما يفسره المختصون بتحسّس المصاب من اللسعة. إلى ذلك، أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية الجزائر، الدكتور آيت واراس بوجمعة في تصريح لوسائل إعلامية وطنية أنهم أبرقوا إرساليات إلى مستشفيات العاصمة ومراكز الصِّحة الجوارية وحتى السلطات المحلية، يطلبون إحصائيات حول عدد المُواطنين المتعرضين للسعات البعوض في كل بلدية، والهدف من العملية يقول محدثنا "هو جمع معطيات ومعرفة مدى انتشار البعوض الخطير عبر بلديات العاصمة، لتأتي بعدها حملات تحسيسية ودروس حول خطر البعوض في المناطق الأكثر تضررا من الظاهرة ". ويؤكد أيت واراس أن مديرية الصحة على مستوى الجزائر العاصمة، تبقى متأهبة للتصدي لأي طارئ قد يحدث، كما أن لسع البعوض يعتبر من الأمراض المتعقلة بفصل الصيف، والتي دأبت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على التحسيس بخطورتها وكيفية التصدي لها كل سنة ". ومن جهتها نظمت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أول أمس ندوة صحفية حول بعوضة النمر التي باتت من بين أكثر الأمراض الصيفية التي تزعج وتؤثر على صحتهم خاصة المصابين بالأمراض المزمنة.
