مرض السكري.. داء العصر.. والأكثر انتشارا بين فئات المجتمع باختلاف الأعمار والأوزان.. ويعد من أخطر الأمراض المزمنة التي تصيب أكثر من 360 مليون شخص حول العالم.. ويؤثر مرض السكر على أجهزة الجسم ولديه من المضاعفات الكثيرة، والتي قد تصل إلى حد الخطورة في بعض المراحل المتأخرة منه.. ولكن هناك أيضا مضاعفات متطورة وخفية لا يعلمها الكثيرون يتسبب فيها مرض السكري. وعن أهم تلك المضاعفات لعدم انضباط معدل سكر الدم، مضاعفات كثيرة تؤثر على كل أجهزة جسم المريض به، منها ما هو غير شائع بين المرضى ولا يعرفه الكثيرون لندرته. مرضى السكري من النوع الأول.. واعتلال الكليتين إن المرضى بالنوع الأول من مرض السكري يصاب معظمهم وعلى الأرجح ثلثهم تقريبا حسب التقديرات باعتلال في الكليتين، ووظيفة الكليتين في جسم الإنسان في الأساس هي محاولة التخلص من السموم الضارة التي قد تغزو الجسم أو تلك التي قد ينتجها الجسم نفسه بالداخل. ويعتبر اعتلال عمل الكليتين بسبب داء السكري من أهم الأسباب الرئيسية لوفاة الإنسان، وتزداد قوة وخطورة هذا الاعتلال إذا حدث أن ترافقت مع وجود مشاكل قلبية، أو مشاكل في الجهاز البولي مثل الالتهابات المتكررة أو ارتفاع في ضغط الدم. اعتلال شبكية العين.. الخطر الأكبر للسكري ومن المعروف أن مرض السكري من أهم الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على حالة العين لمريض السكري، وعلى قوة النظر لديه وعلى الرؤية أيضا، كما أنها تؤثر وبشدة على حالة شبكية العين، والشبكية في معناها الطبي هي عبارة عن غطاء يغطي قاع عين الإنسان، والتي يستطيع من خلالها الإنسان رؤية الأشياء، وذلك عن طريق الأعصاب الطرفية والتي تتكون منها، والتي تتولى عملية حمل الأحاسيس البصرية عن طريق الضوء. وأن أغلب المصابين بمرض السكري خاصة من النوع الأول يعانون من اعتلال شبكية العين وذلك يختلف باختلاف درجة ونسبة السكر في الدم. ويؤكد الأطباء أن الإصابة بمرض السكري قد تؤدي إلى نمو أوعية في عين المريض جديدة، كما تؤدي إلى حدوث نزيف مصاحب لحدوث الانفصال في شبكية العين. وأنه في الغالب عندما يصاب المريض بالسكري، وبعد العام السابع من الإصابة بالأخص، يعاني معظم هؤلاء المرضى من تأثيرات معينة في شبكية العين، أما بعد مرور ضعف عدد السنين أي 14 عاما من الإصابة بالسكري فتزيد نسبة تأثر الشبكية إلى أكثر من 90 بالمائة. وهناك الكثير من الأعراض التي يعاني منها المريض بداء السكري في تلك الحالة، ومن أهمها الشعور بوميض أبيض في عينيه، كما يشعر بحدوث تغير في عملية الإبصار ذاتها، وهو ما يعد مؤشرا ظاهرا على الإصابة باعتلال الشبكية. أسبق مرض السكر قبل أن يسبقك هناك ما يسمى بترصد أو تقصي مرض السكري إذا أردت أن تكتشف مرض السكري وتجعله لا يفاجئك، وذلك للأشخاص أوالشرائح التي تعد أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من غيرها، وحتى وإن كانوا لا يشعرون بأي أعراض تدل على احتمال إصابتهم به، وفي التقصي يستخدم فحص السكر صائما وذلك في حالات التشخيص المبدئي وأيضا في حالات المتابعة للمرض. ومن أشهر تلك الشرائح الأشخاص المصابون بارتفاع في ضغط الدم وكذلك يعانون من ارتفاع نسبة الدهون في الدم. والأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي وعامل وراثي وتاريخ لمرض السكري مع عائلتهم في أقاربهم من الدرجة الأولى. الفئات المعرضة للإصابة بالسكري أكثر من غيرها وهناك بعض الفئات الأخرى التي تكون عرضة للإصابة بمرض السكري أكثر من غيرها من المرضى، مثل الشخص الذي يبلغ من العمر 45 عاما فما فوق، وإذا أجرى المريض تحليلا للسكر، ووجد أن التحليل طبيعي يجب أن يعيد التحليل كل 3 سنوات للاطمئنان. وكذلك المصابون بالسمنة ممن هم أصغر من سن ال45 هم عرضة أيضا إلى الإصابة بمرض السكري، كذلك السيدات اللاتي يلدن أطفالهن وعندما يتم وزنهم يكون وزنهم أكثر من 4 كيلوغرامات.
