اعترفت مديرية التربية لولاية سكيكدة، على لسان القائمين عليها، بوجود نقائص في القطاع يجب تداركها مع انطلاق الدخول المدرسي، وهذا خلال الاجتماع الذي جمع مدير التربية بمدراء المؤسسات التربوية للولاية الأربعاء الأخير. الاجتماع الذي جاء بعد عدة لقاءات مع الأمين العام ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية، من أجل ضبط الاحتياجات المتوقعة في مجال التأطير وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، وكذا المرافق والتجهيزات الضرورية. فمن أهم المحاور التي تم التطرق إليها ومناقشتها هو ضبط الخرائط التربوية والإدارية من خلال الأعداد المتوقعة للتلاميذ من كل مستوى، بمراعاة المقاييس التربوية المعتمدة في المناشير السارية المفعول، تدقيق التأطير البيداغوجي والإداري، تنظيم وإجراء مختلف المسابقات، تنصيب خلايا الاصغاء واستقبال التلاميذ والأولياء وتحضير الهياكل المدرسية المتوقع استلامها. أما على مستوى المؤسسات التربوية ومقاطعات التفتيش، فقد عقدت لقاءات مع المديرين والمفتشين والأساتذة من أجل التحضير الجيد والمسبق للدخول المدرسي، واتخذت كل التدابير العملية، ومن أبرزها التخلص من الاكتظاظ وايجاد الحلول الممكنة باستغلال كل الامكانيات المتاحة. كما أن نظام الدوامين الكلي والجزئي نال كل العناية من أجل تخفيضهما، العناية بالتربية التحضيرية بإجراء مشاورات مع البلديات لوضع روضات الأطفال تحت تصرف مديرية التربية، حيث بادرت كل من بلديتي أم الطوب وبين الويدان للمداولة في هذا الأمر، والسعي جار مع باقي البلديات للاستجابة لهذا الانشغال.. مع الإشارة إلى عملية توزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات التربوية ومتابعة منحة رئيس الجمهورية مع اللجان الدائرية والأطراف الأخرى كالخزينة. تهيئة المطاعم وتجهيز مخابر الإعلام الآلي وبما أن الإطعام في التعليم الابتدائي ينطلق في أول يوم من السنة الدراسية 2013 /2014 فإن التحضير الخاص بتهيئة المطاعم وغيرها جارية. ويتم إعادة تجهيز المؤسسات وخاصة هذه السنة وما تعرفه من ديناميكية في استلام وتسليم هذه التجهيزات، فعلى سبيل المثال يتم حاليا توزيع الطاولات والكراسي المقدرة ب 17990 طاولة و29609 كرسي تلميذ، بالإضافة إلى تجهيز مخابر الإعلام الآلي وإعادة تجهيز مخابر العلوم والفيزياء بتجهيزات حديثة تعويضا للتجهيزات المهترئة. كما وضع النقل المدرسي ضمن خانة الاهتمامات الاولى بحكم شساعة الولاية ووعورة تضاريسها، إذ يتطلب دعما أكبر من الحافلات، بالإضافة إلى أن حظيرة البلديات مهترئة ولا تفي بالغرض المطلوب، وهو ما يتطلب تجديدها حسب المديرية بعدد تقديري 70 حافلة، بالإضافة إلى الحاجيات المعبر عنها وعددها 94 حافلة، بالإضافة الى وجود عجز في هيأة التفتيش بالنسبة للطور المتوسط 12 منصب شاغر من أصل 30 منصب مفتوح، حيث تم إلحاق المقاطعات الشاغرة بالمفتشين باستثناء الاجتماعيات، كلف بها أستاذ التعليم المتوسط، و فائض في أساتذة التعليم التقني في الهندسة يرفضون تكليفهم للقيام بمهام أخرى، وهو عبء على المناصب المالية المفتوحة، حسب مسؤولي المديرية.