أكد أمس الأساتذة الباحثون الجامعيون، المشاركون في اليوم الثاني من أشغال المنتدى الإفريقي الآسيوي حول الطاقة المتجددة بوهران، البالغ عددهم 100 باحث وخبير، عن وجود حلقة ضائعة لدى الباحث الجامعي ورجل المال والأعمال من المتعاملين الاقتصاديين الذين أصبحوا يرفضون الاستثمار في الأبحاث العلمية المبتكرة والتقرب من الأساتذة الباحثين، وذلك ما كان وراء بقاء الآلاف من الأبحاث عبر مختلف جامعات الوطن حبيسة أدراج الجامعات، منذ سنوات، وتشمل جميع القطاعات الصناعية والفلاحية والطبية وغيرها، ما يجعل جهود الباحثين تذهب هباء ولا تجسد على أرض الواقع، بعدما كشف البعض منهم أن الجامعة الجزائرية ولدت معزولة عن قطاع الصناعة وركز المشاركون في أشغال المنتدى الإفريقي الآسيوي في يومه الثاني، الذي تكلل ببعض التوصيات، منها ضرورة استغلال الأبحاث العملية المبتكرة في المجال الصناعي واستغلال أيضا الطاقة المتجددة في المجال الاقتصادي وبلورتها، من أجل تنويع مواردنا الطاقوية، إضافة إلى تطوير الشراكة الآسيوية الإفريقية ودفعها خاصة مع الشريك الياباني، الذي كان حاضرا طيلة أشغال المنتدى. من جهته، قال البروفيسور، سمير قلاز، مختص ومدير مخبر بالجامعة، إنه حان الوقت للتنقل والتجسيد الفعلي للأبحاث في المجال الصناعي، وذلك باستثمار أموال في أعمال مخابر الجامعات، وهو ما يجعلنا نطلب - يقول المتحدث - من أصحاب المال بالاستثمار في الكثير من المجالات التي تسهل الحصول على الطاقة المتجددة من الرمل أيضا، مضيفا أن هناك حلقة ضائعة بين الجامعة والصناعة ولا تتمثل إطلاقا في المستوى العلمي للأبحاث المبتكرة وإنما لا توجد علاقة بين الصناعي والباحث، بعدما ولدت الجامعة معزولة عن الصناعة.