كشف أهالي العشرات من المرضى بعنابة، أن مخابر التحاليل الطبية بالولاية تلجا إلى إرسال عينات ذويهم المرضى إلى مخابر بفرنسا لتحليلها واستظهار نتائجها، لعدم توفر الأجهزة الطبية اللازمة والأمصال العضوية والكيمائية الخاصة ببعض التحليل. وأوضح المتحدثون أن هذه الوضعية التي تؤرقهم وتزيد من معناتهم، جعلتهم ينتظرون أزيد من 3 اسابيع لظهور نتائج التحليل، لتمكين الأطباء من تشخيص طبيعة أمراض ذويهم،حي ثارجعوا ذلك إلى غياب التجهيز الكافي على مستوى المستشفيات العمومية، التي تخصص لها في كل سنة ميزانيات ضخمة للتجهيز المتطور، وتكوين المختصين، غير أن الواقع يعكس تخلفا في القطاع، مما يعمق المعاناة التي يتخبط فيها المرضى المصابين وذويهم مند سنوات، دون أن تجد هذه الوضعية حلا فعليا لها من قبل المسؤولين على القطاع الصحي، ما يجعل مصير التحاليل مرهونا بحركة الطيران والرحلات والاشخاص الذين يقومون بإيصالها إلى المخابر الفرنسية. وأضاف المتحدثون، أن هذه الأصناف من التحاليل التي يتم إرسال العينات المراد تحليلها إلى مخابر فرنسية واخرى تونسية، على غرار التحليل الدموي، المتعلق بنتائج إنتاج الجسم للبروتين وتكاثر الخلايا، تعد من أهم التحاليل التي يعتمد عليها الأطباء لتشخيص الحالات المرضية الغامضة والجديدة، التي لم يسبق وأن صادفوا مثيلاتها من قبل.وما يعاب أيضا على المخابر العمومية بالمستشفيات والمخابر الخاصة، التي تتلقى التسهيلات من الدولة للتوسيع والتطوير والإنشاء، عدم إهتمامها بالتطوير الأجهزة واستقدام الأمصال الكيميائية لكشف تفاعلات التحليل والعينات، لتبقى مشاكل التسيير والامبالاة تنخر قطاع الصحة بالولاية، والذي يحتاج لمن يعالجه، ويأخذ بعين الإعتبار الفوضى التي تلم بالقطاع وغياب الكفاءات خاصة على مستوى قطاع شبه الطبي، الذي يحتاج العديد من أعوانه إلى تكوينا جديا مهنيا وانسانيا في التعامل مع الحالات الإنسانية والتحلي بأخلاقيات المهنة.