اعترف مدرب المنتخب الوطني المحلي، مجيد بوقرة، بأن المنافسة خلال بطولة كأس العرب، المقررة نهاية العام الجاري، ستكون أقوى هذه المرة وأصعب على "الخضر"، خاصة أنهم سيدخلون المنافسة في ثوب البطل الذي ينتظره الجميع، ورغم ذلك، أكد "الماجيك" أن المنتخب المحلي، سيكون جاهزا للدفاع عن لقبه في كأس العرب، رغم أن العديد من المنتخبات ستكون مرشحة للتتويج النهائي. أوقعت، أول أمس، قرعة كأس العرب 2025، المنتخب الوطني المحلي في المجموعة الرابعة، إلى جانب المنتخب العراقي، والمتأهلين من المباراتين المؤهلتين للمنافسة، الأولى بين منتخبي البحرين وجيبوتي والثانية بين لبنان والسودان، مع احتمال تأهل البحرين والسودان بنسبة كبيرة جدا، ما يضع زملاء عبد الرحمن مزيان في مجموعة نارية ومفتوحة على كل الاحتمالات، في طريق الدفاع عن اللقب، الذي توجوا به سنة 2021 في قطر بامتياز. من جهته، أبرز بوقرة صعوبة كأس العرب المقبلة، التي ستجري في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، وقال في تصريحات إعلامية، تعليقا على نتائج القرعة: "منافسات كأس العرب ليست سهلة، وكل المنتخبات تسعى إلى الفوز بهذا اللقب المهم، سنكون جاهزين للمنافسة، رغم أن الأمور لن تكون سهلة هذه المرة، وسنحاول تكرار إنجاز 2021"، وأضاف: "الهدف من كأس العرب هو التعرف على مواهب كروية جديدة، وسيكون أمامنا كأس إفريقيا، إلى جانب كأس العرب، ولا أضمن الحصول على خدمات كل اللاعبين، بالتالي من الجيد تجريب عناصر جديدة"، قبل أن يؤكد: "منتخب العراق لديه مجموعة من اللاعبين الجيدين، الذين يتمتعون بعقلية جيدة أيضا، المهمة ليست سهلة في مجموعتنا، وسنقوم بتحليل كل المنتخبات، ونعمل على أن نكون جاهزين لموعد البطولة"، وزاد: "نحن على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنتعامل مع هذه المسابقة مثل المسابقات الأخرى. دون شك، المنتخبات الأخرى ستنتظرنا، والجميع يريد الفوز بهذه البطولة، لدينا منتخب جيد وتنافسي، المهمة ستكون أصعب مقارنة بالنسخة الأولى"، وختم مجيد بوقرة تصريحاته، بالتأكيد على ثقته في نجاح البطولة، قائلا: "أرى أن تنظيم كأس العرب سيكون ناجحا، مثل النسخة الفارطة، ومفعمًا بالتحدي بين كل المنتخبات"، وختم: "البطولة الماضية كانت مذهلة بالنسبة للجماهير الجزائرية، وسنعمل ما في وسعنا للتويج وإسعادهم، لكن لا يجب أن ننظر إلى الماضي، يجب أن ننسى ما حققناه، وعلينا التحضير جيدا للمنافسة، والتركيز على كل مباراة من أجل التتويج". إلى ذلك، يعود "الخضر" لمواجهة المنتخب العراقي بعد عدة سنوات من الغياب، حيث كانت آخر مواجهة بين المنتخبين الأولمبيين سنة 2016، تحضيرا للألعاب الأولمبية بريوو دي جانيرو، في حين أن آخر مباراة بين المنتخبين الأول تعود إلى شهر جويلية من عام 1978، واتفق الاتحادان الجزائريوالعراقي خلال تلك الفترة، على خوض مجموعة من المباريات الودية، إذ جرت مباراتين في بغداد مطلع العام، ثم جاء الدور على "أسود الرافدين" لأجل زيارة الجزائر وخوض مباراتين وديتين أيضا، وقبل ذلك، التقى المنتخبان في 3 مناسبات في بطولة كأس فلسطين، التي كانت تعتبر بمثابة بطولة عربية وقتها، وجمعت بين الجزائروالعراق 7 مباريات على صعيد المنتخب الأول طيلة التاريخ، كلها جرت سنوات السبعينيات، وعجز المنتخب الوطني عن تحقيق أي فوز طيلة تاريخه على "أسود الرافدين".