بوحنية قوي: الجزائر تبقى رقما فاعلا في السلام الإفريقي اعتبر الأستاذ بوحنية قوي أن الملتقى الوطني حول الساحل الإفريقي: التحديات الأمنية والتنموية في ظل التجاذبات الجيوسياسية بالمنطقة الذي نظمته وزارة الدفاع الوطني هام جدا في هذا الوقت بالذات كونه يعتبر أداة اتصالية رسمية للمؤسسة العسكرية تبلغ عبرها رسائل للداخل والخارج في ظل ظرفية جد حرجة تعيشها منطقة الساحل بدخول الكيان الصهيوني وعدة مرتزقة وكيانات في محاولة لضرب استقرار المنطقة وتنامي الإرهاب والتطرف العنيف. وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة البروفيسور بوحنية قوي لدى استضافته أمس الإثنين عبر الهاتف في برنامج ضيف الدولية لإذاعة الجزائر الدولية أن كلمة قائد الأركان الفريق أول السعيد شنقريحة في افتتاح الملتقى حول الجهود الديبلوماسية التي بذلتها الجزائر لإرساء السلم والاستقرار في إفريقيا لها دلالة كبيرة على أن الجزائر اعتمدت عبر التاريخ على مقاربة ديبلوماسية تحديدا لحل النزاعات بين مختلف الفرقاء بطريقة سلمية ورفض لغة السلاح. كما تحدث البروفيسور بوحنية قوي عن مسار كامل متكامل للجزائر لتبني تصور جهوي معمق للتضامن والتعاون الإفريقي بإسهامات ومجهودات لحلحلة مختلف الأزمات والنزاعات التي عرفتها العديد من الدول الإفريقية وكذا مبادراتها في بناء الأمن الإفريقي والتنمية في القارة السمراء من خلال مختلف الهيئات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي مجلس السلم والأمن في إفريقيا بناء تصور جهوي لمكافحة الإرهاب وإنشاء المركز الإفريقي للدراسات والبحوث في مكافحة الإرهاب وغيرها. وأكد الاستاذ بوحنية قوي أن الجزائر كانت ولاتزال رقما فاعلا في السلام الإفريقي رغم محاولات التشويش على دورها المحوري في منطقة الساحل خاصة من خلال حملات كاذبة ومغرضة لبعض الأطراف الأجنبية.