في إطار زيارات المتابعة الميدانية لتجسيد استراتيجية القطاع، أجرى وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد ياسين وليد، زيارة عمل إلى ولاية الوادي، تفقد خلالها عدداً من المؤسسات التكوينية، ووقف على سير التكوين ومدى ملاءمته لحاجيات سوق الشغل. استهل الوزير زيارته من بلدية حساني عبد الكريم، حيث عاين المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، واطلع على مرافقه البيداغوجية، كما تفقد معرضاً ولائياً للمنتوجات المنجزة من قبل المتربصين في عدة تخصصات، ما عكس الجانب التطبيقي الملموس للتكوين المهني في الولاية. وفي تصريح له بالمناسبة، أعلن الوزير عن مشروع تحويل المعهد إلى مركز وطني للامتياز في مجال الفلاحة، بهدف جعله قطباً مرجعياً في هذا القطاع الاستراتيجي، خاصة في منطقة تُعد من أبرز الأقطاب الفلاحية في البلاد. إطلاق تخصصات جديدة ومضاعفة عدد المتربصين كما كشف السيد ياسين وليد عن إطلاق ثمانية تخصصات جديدة في المجال الفلاحي بداية من الدخول المهني القادم، وذلك استجابة للتحولات الاقتصادية وحاجيات السوق المحلي والوطني، معلناً عن مضاعفة عدد المتربصين في الميدان الفلاحي، مما يعكس توجه الوزارة نحو توسيع التكوين في المجالات ذات القيمة المضافة. دعم خريجي التكوين وتحويل المهارات إلى مشاريع وأكد الوزير في ذات السياق، وضع آليات جديدة لمرافقة حاملي المشاريع من خريجي التكوين المهني، تشمل التأطير والدعم لتحويل مكتسباتهم ومهاراتهم إلى مشاريع استثمارية فعلية، بما يعزز روح المقاولاتية وسط الشباب. عصرنة التكوين الفلاحي بوسائل حديثة ولم يغفل الوزير الجانب التكنولوجي، حيث أوضح أن قطاعه شرع في تنفيذ عملية عصرنة شاملة للعتاد التقني-البيداغوجي، عبر اقتناء تجهيزات حديثة تُواكب آخر الابتكارات في المهن الفلاحية، بما يتيح للمتكونين فرص تعلم حديثة تؤهلهم لولوج سوق الشغل بكفاءة واحترافية. وتندرج هذه الزيارة في إطار ديناميكية تطوير التكوين المهني وربطه بالتنمية المحلية، خصوصاً في القطاعات الواعدة كالفلاحة، التي تمثل محوراً استراتيجياً في السياسات العمومية للبلاد.