لجنة الوفاء تنفي نجاح اللقاءات المنعقدة نهاية الأسبوع تمكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من فرض أجندته قبل أيام من انعقاد أشغال الدورة المركزية المقررة يوم 24 جوان، وقطع الطريق على بلخادم، وذلك بعد ان عقد أربع لقاءات جهوية أول أمس، ركز من خلالها على منع زعزعة الحزب والتمسك بالقيادة الحالية، والتقيد بأشغال الدورة التي حصروها في التحضير للمؤتمر القادم للحزب ومناقشة الدستور. وورد في بيانات صادرة عن أربعة اجتماعات جهوية، عقدت أول أمس، تلقت ”الفجر” نسخة من كل منها، أن أعضاء اللجنة المركزية سيزكون ويلتزمون بجدول أشغال الدورة وهي إثراء مناقشة الدستور التوافقي، والتحضير لأشغال المؤتمر القادم للحزب مع التصدي لآية محاولة لزعزعة الحزب، حيث جاءت الاجتماعات الجهوية، كأرضية للتحضير الحسن لأشغال الدورة القادمة للجنة المركزية، وغلق الباب أمام الأمين العام السابق للأفالان، عبد العزيز بلخادم، الذي كان يبحث عن فرصة للعودة عبر الصندوق. وعلى هذا الأساس، عقد اجتماع جهوي لمحافظات الغرب، حضره أعضاء اللجنة المركزية لمحافظات كل من وهران، عين تموشنت، تلمسان، سيدي بعباس، تيارت، سعيدة، مستغانم، غليزان، النعامة وبشار. وجاء بيان اجتماع وهران، تحت إشراف مصطفى معزوزي، عبد القادر حجوج، قادة بن عودة، موصيا بضرورة تعميق الحوار والنقاش، والتركيز على نقطتين في أشغال الدورة القادمة للجنة المركزية، تتعلق الأولى بتعديل الدستور المقترح من قبل رئيس الجمهورية، والثانية الاستعداد لإنجاح الدورة استعدادا للمؤتمر القادم، مع الالتزام بتوفير الشروط لسيرها الحسن. وثمّن المصدر ”الجهود التي تقوم بها القيادة الحالية للحزب والتي تبذلها بانسجام وتوافق وجهد معتبر، والذي تأكد أثناء الانتخابات الرئاسية”، داعيا إلى دعم عمار سعداني والعمل على الانسجام مع القيادة، والتجند لإفشال أية محاولة تهدف إلى زرع البلبة ونشر الفتنة بين المناضلين، حسب تعبير المصدر. وفي السياق ذاته، صدر بيان مساندة لعمار سعداني، عن جهة الجنوب، حررته محافظات كل من ولايات الجلفة، غرادية، ورڤلة، الأغواط والمسلية، بعد اجتماع ترأسه أعضاء المكتب السياسي، الصادق بوقطاية، بشري مصطفى، ومحمد عليوي، أكدوا فيه على وحدة الصف، وأوصوا بالوقوف في وجه كل محاولات زعزعة الحزب للحفاظ على استقراره، معبرين عن استنكارهم للحملة التي ترمي حسبهم للتموقع على حساب مصلحة الحزب. وجاء بيان محافظات الوسط، متضمنا لغة المساندة للقيادة الحالية، وتمسكهم بجدول الأعمال المقترح من قبل القيادة، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب عمار سعداني، حيث شارك في الاجتماع محافظاتالجزائر، البليدة، تيبازة، البويرة، بجاية، عين الدفلى، الشلف، تيسمسيلت، بومرداس، تمنراست، إليزي وتندوف، في لقاء عقد بدار الثقافة لولاية المدية، برئاسة بوعلاق مصطفى، علي مرابط، عبد القادر زحالي، ويمينة مفتالي، وتحدث البيان عن شرط توحيد الصف لإنجاح المؤتمر القادم، و”إنهاء الشتات والتفرقة والخصومات بين أبناء الحزب الواحد في إطار الشرعية والواقعية التي أفرزها الصندوق في انتخابات اللجنة المركزية للأمين العام والتي جرت في 29 أوت سنة 2013”. ودعا المشاركون في اجتماع الوسط إلى تشكيل لجنة للتحضير للمؤتمر، وأوضحوا أن ”الشرعية الممثلة في الأمين العام والمكتب السياسي خط أحمر”، في رد مباشر على الدعوى التي ترفعها مجموعة 21 والتي تدعو لفرض الصندوق في الدورة القادمة. وعلى نفس المنوال جاء بيان محافظات الشرق المجتمعة بقسنطينة، حيث صادقوا على جدول الأعمال الخاصة بالدورة القادمة، وعبروا عن رفضهم لإدراج أي نقاط إضافية، مبرزين التفافهم حول القيادة الحالية والمكتب السياسي، والتزموا بكل القرارات المتخذة من طرف القيادة السياسية للحزب وعلى رأسها الأمين العام عمارسعداني، وبضرورة لم الشمل وتقوية صفوف الحزب والحفاظ على مكتسباته. من جهة أخرى، نفت لجنة الوفاء لعبد العزيز بلخادم، على لسان ناطقها الرسمي حكيم ستوان، أن تكون اللقاءات المنعقدة نهاية الأسبوع ناجحة. وأشار المصدر في تصريح ل”الفجر” إلى مقاطعة واسعة، مؤكدا أن الاجتماع الجهوي بالمدية المخصص لولايات الوسط، كان من المفترض أن يحضره 140 عضو لجنة مركزية ولكن حضره 39 عضوا فقط، أما بالنسبة للقاء ولايات الشرق، فقد حضره 29 عضوا فقط من أصل 59 معنيا بالحضور.