أقدم، نهار أمس، العشرات من أعوان الحماية المدنية على غلق مقر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بميلة، مانعين المدير من الخروج من مكتبه وأضربوا عن العمل للمطالبة برحيل المدير الولائي رفقة رئيس الإدارة والإمداد. ويوجه الأعوان القادمون من كل الوحدات عبر الولاية المدير ب28 نقطة وردت في بيان صادر عن الأعوان، تلقت الفجر نسخة منه، ويأتي على رأس المشاكل التي يرفعها المضربون اتهامهم المدير بالتعسف واستعمال السلطة في اتخاذ القرار ضد العمال مع ممارسته للضغط النفسي والمهني عليهم، وحرمانهم من جميع الإجازات والعطل التعويضية وإيقافها لأسباب وهمية، كما يتهم الأعوان ذات المسؤول بالتوقيفات المستمرة ضد الكثير منهم بسبب أو من دون سبب، عرقلته لنشاط لجنة الشؤون الاجتماعية لأكثر من سنة، نشر الفتنة والتفرقة بين الأعوان وإثارة نعرة الجهوية بينهم، التواطؤ مع المنسق الولائي للفرع النقابي والمجمد نشاطه، ومحاولة تشكيل نقابة وهمية موالية، تجريده لقادة الوحدات وقادة الحراسة من جميع الصلاحيات. كما تضمن البيان مشاكل اجتماعية أخرى منها اعتماد المحاباة في منح السكن الوظيفي، الاكتظاظ داخل غرف النوم دون تحسين ظروف الإقامة والمبيت، استعمال سيارات الخدم لمصالح شخصية، إضافة إلى نقاط أخرى، وهي المشاكل والنقائص التي قال الأعوان إنهم يعانون منها لأكثر من 3 سنوات وبذلك يطالبون برحيل المدير الولائي. وحسب ذات الأعوان فإن المدير العام لهبيري يكون قد قرر إيفاد لجنة من المديرية العامة للوقوف على حقيقة الوضع المتأزم بهذه المؤسسة. وقد حاولنا الاتصال بالمدير الولائي إلا أنه تعذر علينا الأمر ولا يزال مقر الحماية المدنية بميلة في انتظار تدخل الجهات المعنية لحل هذه الأزمة التي تعصف بقطاع حساس بالولاية.