تحرر 2287 شخصا من الأمية بباتنة في الموسم الدراسي 2016-2017، أغلبهم من النساء، حسب ما أفاد به أول أمس مسؤول فرع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالولاية عبد المجيد قدوح. وأوضح نفس المسؤول، على هامش حفل اختتام السنة الدراسية لفصول محو الأمية الذي أقيم بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بعاصمة الأوراس، بحضور الوالي محمد سلماني، أن هذا العدد من المتحررين من الأمية تحصلوا على شهادة التعليم القاعدي التي تمكنهم من مواصلة التعليم عن بعد أو التسجيل في مراكز التكوين المهني وحتى تأسيس مؤسسة مصغرة ضمن آليات دعم التشغيل. وأضاف نفس المتحدث أن عدد المسجلين بفصول محو الأمية بولاية باتنة قد وصل هذه السنة إلى 10659 متمدرسا ومتمدرسة موزعين على 898 قسما، منهم 176 مؤسسة تربوية و200 مسجد ومدرسة قرآنية، فيما بلغ عدد المشرفين على تعليمهم 587 مؤطرا متعاقدا. وتم مطلع السنة الجارية خوض لأول مرة تجربة محو الأمية في اللغة الأمازيغية حيث كانت البداية بقسمين وتكوين المعلمين، على أن تتواصل مع بداية الموسم الدراسي المقبل وفقا لذات المصدر. ويطمح فرع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بالولاية على الرغم من الصعوبات التي يواجهها في الميدان ومنها المقر غير الملائم للعمل، إلى خفض نسبة الأمية بالمنطقة إلى حدها الأدنى، وكذا تحسين و تحيين البرامج البيداغوجية حسب تطور الوعاء التعليمي من خلال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومن ثم تعليم المتحررين من الأمية فتح البريد الإلكتروني واستخدام البطاقة الذهبية، حسب ما ذكره ذات المسؤول. واستنادا لذات المصدر، فإن فرع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بباتنة قام خلال السنة الجارية بتنظيم أربع قوافل تحسيسية عبر المناطق النائية بالولاية، بغية جلب أكبر عدد ممكن الأميين إلى الأقسام الدراسية، إلى جانب تنظيمه مسابقة فكرية بين الأقسام تقرر إعادة تنظيمها الموسم المقبل لما حققته من نجاح بين المتمدرسين في هذه الأقسام. يشار إلى أن هذا الحفل الذي تميز بحضور ملفت للمتحررين من هذه الآفة وذويهم تخلله تكريم الأوائل في أقسامهم وكان أغلبهم نساء وكذا مؤطرين مميزين.