أكد رئيس الجمهورية التونسي الباجي قايد السبسي، أن بلاده ليس لديها أجندة خاصة في ليبيا، وأن تونس حريصة على قيام دولة ليبية حرة مستقلة ذات سيادة يديرها أبناؤها دون إقصاء. وقال السبسي في كلمة أثناء لقائه أمس بقصر قرطاج مع رئيسة جمهورية مالطا ماري لويز كوليرو بريكا، إن بلاده طرحت مبادرة للحل في ليبيا بمشاركة دول الجوار الليبي، مشيرا إلى أنه لا يمكن تصور أنه بمجرد طرح مبادرة يكون الحل، خاصة وأن هناك خلافات كبيرة. وتابع السبسي بأن ”هذه الانقسامات تسببت في خلق العديد من بؤر التوتر في الجوار الليبي، واحتضان عناصر إرهابية أرادت تهديد الأمن في تونس سنة 2015”. وأضاف السبسي أن ”ثمة حل، ولكن يجب منح الجهات الليبية المختلفة الوقت الكافي للتقارب والتحاور مع بعضها البعض، وليس بالضروري التوصل لحل في يوم واحد”. وقال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن ليبيا لم تبق دولة، بل أصبحت بعد الأحداث التي شهدتها في السنوات الأخيرة، خليطا من الملل والنحل المتصارعة، مما أثر على تونس وعلى دول الجوار، خاصة من الناحية الأمنية. من جانبها، أعربت لويز - خلال اللقاء - عن تقديرها لمبادرة الرئيس التونسي الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، لافتة إلى استعداد بلادها لمساندة الجهود المبذولة في هذا الملف من أجل تجنيب ليبيا المزيد من الصراعات وتحقيق الاستقرار للمنطقة.