سيعتمد البرنامج في بداياته على فرضية الحوار والعمل المؤسساتي اليومي الذي تحتاجه الأسرة، ولهذا الغرض اقترحت ذات الجمعية خمس نقاط ستسعى لتحقيقها في آجال الخمس سنوات القادمة عن طريق إنشاء صندوق دعم الشباب والقيام بمشاريع استثمارية، ثانيا تخفيض سن الزواج إلى 33 سنة إلى جانب تقليص العنوسة إلى 50 بالمائة ثم الحد من الآفات الاجتماعية لتكون آخر نقطة حول تقليص نسبة البطالة• 18 مليون عازب جزائري وقد كشف السيد "بوالصوف زكرياء" رئيس الجمعية أن الدافع وراء إنشاء هذا المركز هي الإحصاءات الأخيرة الرهيبة للطلاق والعزوبية بالجزائر وعلى المستوى العربي عامة، حيث تعرف المملكة العربية السعودية 200 حالة طلاق يوميا، أما بالجزائر فقد سجلت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 14 ألف حالة طلاق من بينها 1250 حالة خلع بعد أن كانت هذه الظاهرة بعيدة عن المجتمع الجزائري، أما شق العزوبية على المستوى العربي فقد سجل أرقاما لم تكن في الحسبان باعتبارنا عالما إسلاميا حيث وصلت حد 6•5 مليون عازب ممن تجاوزت أعمارهم 35 سنة، أما على المستوى الوطني فقد بلغ عددهم 18 مليون عازب جزائري• وحسب نفس المتحدث واستنادا الى دراسة أقيمت حول جذور هذه الآفة فأظهرت أن العامل الأساسي هو "انتشار العلاقات غير الشرعية بين الأطفال والمراهقين وتنامي خطر الدعارة بالجزائر حيث تنادي بعض الأصوات بفتح بيوت للدعارة منظمة"، هذا الأمر الذي زاد الطين بلة وأدى الى انتشار العديد من الآفات الأخرى على غرار الشذوذ الجنسي واختطاف الأطفال وظهور فجوة بين الأجيال ونقص في الكم الشباني، وهذا ما فتح المجال لانتشار الأمراض العضوية والنفسية، حيث أن هذه الأسباب زحفت للب الأسرة وأدت إلى ظهور الخيانة الزوجية وخلق البديل بأطفال غير شرعيين• وأجريت دراسة أخرى حول أسباب تفاقم الظاهرة خلال السنوات الأخيرة لخصت في مجموعة من النقاط وهي: البعد عن الدين، سلبيات الإعلام المرئي الذي ينقل كثيرا صورة خيالية لحياة الأزواج وعدم التوافق بين الزوجين، العادات والتقاليد والعرف المبالغ فيه لدى بعض العائلات والتعقيدات المادية، انتشار البديل السهل عن الزواج وهذا بدوره أدى لظهور الملل الزوجي، فقدان الثقة وعدم القدرة على المسؤولية• هذا وقد أكد رئيس الجمعية الحاصل عل شهادة برمجة اللغة العصبية وشهادة التعليم المتميز في الذاكرة والثقة، أن هذا المركز من شأنه أن يضمن ثبات المجتمع على غرار التجربة الاندونيسية التي وضع مسؤولوها برنامجا تدريبيا للتأهيل الأسري الذي قلص من نسبة الطلاق من 70 بالمائة إلى 30 بالمائة•