ينتظر أن تتدعم الهياكل الثقافية بولاية الشلف مع نهاية السنة الجارية بقاعة سينما تنس التي عرفت نهاية أشغال إعادة تهيئتها، في انتظار تجهيزها قريبا، حسبما علم لدى المديرة المحلية للقطاع. وصرّحت فاطمة بكّارة أن موعد استلام قاعة سينما تنس سيكون مع نهاية سنة 2018، حيث تم الانتهاء من جميع أشغال إعادة التهيئة التي خضعت لها فيما تعرف عملية التجهيز تقدما ملحوظا من خلال اتفاقية اقتناء شاشة العرض الكبيرة الموجودة على مستوى لجنة الصفقات العمومية للمصادقة عليها، بالإضافة لإتّفاقية اقتناء الكراسي طور التأشير من قبل مصالح المراقبة المالية. وأضافت أن تنصيب شاشة العرض والكراسي سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتة إلى تقديم من طرف مصالحها بعض الملاحظات للمؤسسات المكلفة بالإنجاز بخصوص بعض أشغال التهيئة، وهذا حرصا على الالتزام بمقاييس الإنجاز المعمول بها في المجال. وثمّنت نفس المسؤولة هذا الصرح الثقافي الذي سيعطي -حسبها- دفعا كبيرا للفعل السينمائي، خاصة أن مدينة تنس معروفة بكثافة سكانها واستقطابها للسياح من مختلف ولايات الوطن فضلا عن نشاط عدد كبير من الجمعيات في مختلف المجالات الفنية، إذ ينتظر أن تحتضن (قاعة السينما) ليس فقط نشاطات وعروض سينمائية ولكن حتى فنية موسيقية ومسرحية. وتعد قاعة سينما تنس من الهياكل الثقافية التي أفل نشاطها وتعرضت للتخريب والسرقة بعد أن كانت في وقت سابق منارة للفن السابع، حيث يراهن مسؤولو قطاع الثقافة على إعادة بعثها واستغلالها في بث الأفلام السينمائية، وجعل منها صرحا ثقافيا يجمع بين مختلف الفنون بما يساهم في ترقية الفعل والانتاج الثقافي المحلي.
