تم تمويل زهاء ال100 مشروع جمعوي من طرف برنامج الدعم (تشغيل - شباب) باج ، منذ انطلاقته في 2015، في إطار مساهمته في التطوير الجمعوي والموجهة للإدماج المهني للشباب في أربع ولايات نموذجية، حسب ما أبرزه المدير الوطني لهذا البرنامج. وأكد عبد الرزاق بوشرير، على هامش الملتقى الجهوي الثاني حول الرؤية الخاصة لبرنامج الدعم (تشغيل - شباب) باج في تصريح للصحافة، أن البرنامج، منذ انطلاقته، رافق تقنيا وموّل بصفة مباشرة أو غير مباشرة ما لا يقل عن 95 مشروع في إطار المساهمة في التطوير الجمعوي والموجهة للادماج المهني للشباب بولايات عنابة وخنشلة وبشار ووهران. وقد جاء هذا البرنامج ضمن اتفاقية تمويل بين الاتحاد الأوروبي والجزائر حيث يعتبر برنامج دعم لتطوير وتنفيذ السياسات الوطنية للشباب وقابلية التوظيف للشباب حيث رصد له غلاف مالي يقدر ب26 مليون أورو (منها 5ر23 مليون أورو تمثل المساهمة الأوروبية و5ر2 مليون أورو لمساهمة الجزائرية). وقد شرع في هذا البرنامج في 2015 وسيتواصل إلى غاية ديسمبر 2019 ويرتكز على ثلاثة أبعاد وهي تدعيم مابين القطاعية والشراكات والشباب والمجتمع المدني وأخيرا الهيكلة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ودعم استحداث أنشطة تعزز قابلية التوظيف. ومن بين محاور تدخل برنامج الدعم (تشغيل - شباب) تدعيم مرافقة الشباب بغية دمجهم الاجتماعي والمهني مع التركيز على المجتمع المدني والذي يترجم بتمويل المشاريع الجمعوية عن طريق الإعانات من خلال الصندوق المسمى مساهمة التطوير الجمعوي والمخصص له غلاف مالي يقدر ب4 ملايين أورو. ويكمن الهدف في تدعيم بالولايات النموذجية (عنابة وبشار ووهران وخنشلة) القدرات المؤساستية والتنظيمية والعمالياتية للفاعلين للمجتمع المدني النشطة في ميدان دعم الشباب. وبالنسبة للمتحدث، فإن هذه المشاريع الأخيرة اتخذت شكل مساعدات للدمج المهني للشباب (إعلام واستشارة وتوجيه وتكوين ومرافقة) وتمويل مشاريع جمعوية ترمي إلى الدمج المهني للشباب أو مشاريع مقاولاتية عبر أجهزة الدعم المتوفرة. وتمس المشاريع الممولة مختلف القطاعات، على غرار تربية المواشي والصناعة التقليدية والبيئة ووسائل الإعلام وغيرها. وأشار نفس المسؤول الى أن النتائج إيجابية كما أنه لم يتم تسجيل أي صعوبة كبرى في إنجاز المشاريع. كما تطرق إلى محور آخر لا يقل أهمية والمتمثل في ما بين القطاعية التي تتميز بإشراك 13 قطاعا في هذا المشروع. وتم استحداث مالا يقل عن 130 مؤسسة شباب منذ 2015 في إطار برناج الدعم (تشغيل - شباب) مما سمح بدمج مهني لقرابة 500 شاب في أنشطة مدرة للثروة والقيمة المضافة . ومن جهتها، أبرزت ممثلة سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، سيلفيا سفيري، والتي تعد أيضا رئيسة عمليات التعاون لبعثة الاتحاد الأوروبي، أن هذا اللقاء يعتبر مناسبة لتقييم لشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال دعم الشباب ودمجهم في عالم الشغل ومقاولاتبتهم المستقبلية. وأفادت بأن هذا اللقاء يعد فرصة لتبادل وتعميق التفكير مع الفاعلين في هذا الميدان والذين سيساهمون في استحداث الشغل ودمج الشباب في الحياة الاقتصادية للبلاد. كما تطرقت أيضا إلى أرضية كاب شباب ، الذي تعد منصة مبتكرة وتجربة لتعزيز قابلية التوظيف و المقاولاتية لدى الشباب مع إشراك المجتمع المدني. ومنذ انطلاقتها في مارس 2018، استقبلت ذات المنصة ما لا يقل عن 686 شخص من أجل الإعلام والتوجيه والمرافقة الفردية للشباب في بناء المشاريع. وأبرزت سفيري أن هذا المشروع في الولايات النموذجية سينتهي في ديسمبر 2019، ونأمل نتائج إيجابية من أجل تنفيذه في ولايات أخرى . ومن جهته، ذكر المدير المحلي للبرنامج بوهران، فيصل سعيدي، والذي يعتبر المدير المحلي للتشغيل، بأنه تم استحداث بولاية وهران أكثر من 83 مؤسسة بفضل البرنامج مما سمح بتوفير أكثر من 580 منصب شغل. وتم عرض عدة مشاريع استفادت من دعم هذا البرنامج منها مشروع مدرسة ورشة للتكوين المهني وقابلية التوظيف لجمعية صحة سيدي الهواري و مشروع ومشروع وميض للشباب المكفوفين بوهران الذي استفادت منه الجمعية الاجتماعية للإدماج المهني للمكفوفين وضعاف البصر.