أرجع محمد بوعلاق، القائد العام للكشافة الإسلامية، أمس، فقدان الثقة بين المسؤول والمواطن إلى مشكلة التواصل والاتصال، والطرق التقليدية التي لا تفيد مع الشباب المعاصر، داعيا إلى الإصغاء إلى صوت الشباب وأخذ الحيطة والحذر في الوقت نفسه مما سماه الاحتلال الفايسبوكي. وقال بوعلاق، أمس، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، إن من حق الشباب وكل فئات المجتمع التعبير عن آرائهم بما يضمنه الدستور، من طرق الاحتجاج السلمي، مشددا على ضرورة الحفاظ على سلامة وأمن الوطن، دون مزايدة أو خطاب ديماغوجي، مشددا في حديثه على ضرورة الحذر واليقظة، من الدعوات التي تعج بها وسائط التواصل الاجتماعي. ونبّه ذات المتحدث إلى وجود اختلال بنيوي في منظومة الاتصال والتسويق، داعيا إلى مخاطبة الجيل الجديد بلغته، والإصغاء إلى انشغالاته، والى إعادة النظر في طرق الاتصال والتواصل والتسويق الجيد بما يعيد بعث الأمل في الأجيال الجديدة. وأضاف القائد العام للكشافة الجزائرية، أن هيئته تمثل مدرسة حقيقية في زرع الوطنية، التي هي مهمتها الأساسية، مؤكدا على الدور الكبير، الذي تلعبه الكشافة في إعداد مواطن ولاؤه للوطن وحده وليس مناضلا حزبيا. كما عاد بوعلاق الى تاريخ الكشافة التي لعبت دورا في إعداد وتفجير ثورة التحرير مضيفا أنها تأسست لأداء دور وطني في بالظروف التي عاشتها الجزائر تحت الاحتلال، وقد سجلت مواقف كبيرة في بداية الثلاثينيات ومطلع الأربعينيات وساهمت في تحول الرأي العام الوطني، في ظل التجهيل وسياسته التي مارستها الاستعمار، كما قاومت ونشرت الوعي الوطني في وسط الشباب وهو ما أثمر مظاهرات 8 ماي 45. وحول ترقية العمل الكشفي، أبدى بوعلاق تفاؤله لما وصلت اليه الكشافة الجزائرية من تجديد في خطابها وتوسع في هياكلها التي ارتفعت بلغة الأرقام، في اللسنوات الاربع الاخيرة، من 52 ألف منخرط إلى 115 ألف منخرط، ومن 720 فوج، الى 1550 فوج، وهو ما وصفه ضيف الأولى بالإنجاز الذي اكتسبته الكشافة بتطويرها لبرامجها ومناهجها التربوية التي واكبت انشغالات الشباب.