أبوس تدعو لتعميم المبادرة عبر الوطن أثار سوق الشرفة بولاية البويرة ارتياحا واسعا في أوساط المواطنين، بحيث قام التجار بهذه السوق بمبادرة كل شيء ب50 دينارا بالنسبة للخضر، وهو ما استحسنه كثيرون والذين توافدوا على السوق من كل مكان لاقتناء الخضر. أطلق باعة وتجار سوق الشرفة بولاية البويرة مبادرة كل شي ب50 دينارا، وذلك تزامنا وشهر رمضان المبارك، بحيث وفي خطوة متميزة، أطلق تجار هذه السوق لكسر الأسعار الملتهبة التي تحرق جيوب المواطن البسيط مع حلول شهر رمضان المبارك، والذي طالما ارتبطت به ارتفاعات الأسعار ما يحرم المواطن وخاصة ذوي الدخل المحدود من اقتناء الخضر بأريحية. وقد أشار تجار سوق الشرفة بالبويرة، بأنهم نظموا هذه المبادرة من باب أن شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة و شهر التراحم والتآزر، ودفعت المبادرة بمئات الأشخاص لزيارة السوق والتوافد عليه لاقتناء الخضر بمختلف أنواعها. ولم يقتصر الأمر على أهل المنطقة فحسب، بل امتد إلى المناطق الأخرى، أين لم يفوت الكثيرون التوجه نحو السوق لما يوفره من أسعار خيالية ومميزة لم يسبق لها مثيل، بحيث يعد أعلى سعر بالنسبة للخضر هو 50 دج، فيما تباع خضرا أخرى ب27 و28 دج، ليجد بذلك المواطن البسيط ضالته في قصد هذه السوق والتسوق بأريحية لا متناهية، بعيدا عن شبح الأسعار الملتهبة والتي طالما كانت عائقا للمواطن البسيط والذي يقصد السوق ويكتفي بالاستفسار عن الأسعار دون أن يشتري أو شراء مستلزمات ضرورية ومحدودة. وقد أشار تجار بهذه السوق أنهم عمدوا إلى هذه المبادرة من باب التراحم والتضامن، بعد أن شهدت الأسواق عبر الوطن مضاربة في الأسعار وعرفت ارتفاعات جنونية حرم من خلالها المواطن من اقتناء حاجياته، وأشار تجار آخرون بأنهم يبيعون كل شيء ب50 دج كأقصى حد، فيما يقدمون الخضر بالمجان للفئات المعوزة يومي الاثنين والثلاثاء. وأشار تاجر بهذه السوق، بأنهم خصصوا ما يقارب 15 قنطارا من الثوم بالمجان لفائدة المواطنين. وتبقى هذه المبادرة مثالا يحتذى به في مظاهر الرحمة والتضامن خلال الشهر الفضيل. أبوس تدعو لتعميم مبادرة سوق الشرفة عبر الوطن طالبت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، عبر صفحتها الرسمية في الفايسبوك، كل التجار عبر التراب الوطني بالإقتداء بتجار سوق الشرفة في البويرة، بعد أن أطلقوا مبادرة كل شيء ب50 دج . وجاء في منشور المنظمة: تحيي المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك هؤلاء التجار على هذه اللفتة الطيبة التي تؤكد أنه مازال هناك تجار نزهاء يقدمون المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة ويدعون للتغيير بطريقة حضارية . للإشارة، قام تجار بلدية الشرفة بالاتفاق على بيع كل المنتجات الفلاحية بسعر موحد وهو 50 دينارا للكيلوغرام.