شهدت المساحة المخصصة لزراعة النعناع الأخضر بورڤلة اتساعا طفيفا في إطار الموسم الفلاحي 2018-2019 بالمقارنة بالموسم الفارط، حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وتم جني أزيد من 4.901 قنطار من النعناع الأخضر إلى حد الآن على مساحة تقدر ب25ر149 هكتار خلال حملة الجني التي ستتواصل إلى غاية نهاية الموسم الفلاحي، مثلما جرى توضيحه. وبالمقابل، بلغ إنتاج هذه النبتة العطرية التي تتواجد على طول السنة مع انخفاض محسوس في فصل الشتاء بسبب البرودة ما لا يقل عن 16.002 قنطار تم جنيها على مساحة إجمالية مقدرة ب254 هكتار، أي بمتوسط 63 قنطار في الهكتار. وتمارس زراعة النعناع الأخضر الموجه بشكل خاص نحو الاستهلاك الذاتي أو التسويق محليا على مستوى أراضي فلاحية صغيرة تتوزع على أغلب مناطق الولاية، على غرار أنقوسة وسيدي خويلد وحاسي بن عبد الله والحجيرة والعالية والنزلة وتماسين والمقارين وسيدي سليمان. وفي سياق متصل، ذكر عدد من الفلاحين بأن النعناع الأخضر المعروف باستخداماته المتعددة العلاجية أو لأغراض الطهي، لاسيما في تحضير الشاي، يعتبر منتج محلي بحاجة إلى تثمين بالنظر للمزايا الاقتصادية القادر على توفيرها. وأكدوا بهذا الصدد على أن تطوير الإنتاج يكتسي أهمية كبيرة، ليس من أجل تموين الصناعة الغذائية والصيدلانية بالمادة الأولية فحسب، بل بهدف تحقيق هامش ربح ومداخيل إضافية معتبرة للفلاحين المهتمين بزراعة هذا النوع من النبات الذي يمثل نسبة كبيرة ضمن زراعة النباتات العطرية والطبية بورڤلة.