أعلن والي تيزي وزو، محمود جمعة، عن تعيين مسؤول لإدارة الشؤون الجارية للمجلس الشعبي البلدي لذراع بن خدة، الذي يعيش منذ عدة أشهر حالة من الانسداد، وأضاف الوالي، الذي كان قد أعلن الأربعاء الماضي لعمال هذه البلدية الذين طلبوا حلاً لهذا الوضع من الانسداد، أن الحالة ستصبح طبيعية اعتبارا من هذا الأسبوع. وقعت مرسوم استبدال وتعيين إداري مما سيتيح بإرجاع الوضع إلى طبيعته ، قال والي الولاية. و أكد المسؤول التنفيذي المحلي، على هامش زيارة عمل قام بها إلى موقع سد سوق الثلاثاء، أن هذا القرار، لم يتخذ بفرح . وأوضح أنه اضطر إلى اللجوء إلى مثل هذا الإجراء لمحاولة حل هذا الانسداد بهذه البلدية، بحيث سيتم التصويت على الميزانية الأصلية لتمكين العمال المضربين لمدة 15 يومًا من الحصول على رواتبهم. وتسبب هذا الانسداد ببلدية ذراع بن خدة، في عدم التصويت على الميزانية الابتدائية وبالتالي عدم دفع رواتب عمال البلدية الذين دخلوا في إضراب غير محدود ما أدى إلى شل جميع خدمات البلدية تقريبًا وحتى غلق الطريق. كما أدى هذا الإضراب إلى توقف عملية رفع وجمع النفايات المنزلية ما جعل مدينة ذراع بن خدة تتحول إلى مكبّ مفتوح الأمر الذي يهدد صحة السكان. وسيسمح أمر تعيين مدير الذي سيتم تنصيبه بتجاوز حالة الانسداد باعتبار أن هذا الأخير سيكون مسؤولاً عن إدارة الشؤون اليومية للبلدية، حيث صرح في هذا الصدد الوال، أن هذا المسؤول مكلف بإعداد الميزانية ودفع رواتب الموظفين والعناية بجميع المهام الموكلة إلى البلدية . وبالنسبة لعملية جمع النفايات المنزلية فقد أوكلت مصالح الولاية، هذه المهمة إلى دائرة ذراع بن خدة التي حشدت الوسائل اللازمة لهذا الغرض. وأوضح رئيس الدائرة، يوسناج محند، أن عملية رفع النفايات متكفل بها بتجنيد وسائل الدولة، وكذا بمشاركة الشركات العمومية و لجان الأحياء التي ساعدت في التخفيف من حدة الوضع بهذه المدينة الثانية بالولاية التي تطرح الكثير من النفايات بسبب الكثافة السكانية العالية ونشاطها التجاري. وذكر الوالي، أنه التقى بمسؤولين منتخبين ببلدية ذراع بن خدة في 25جوان المنصرم بمكتبه وطلب منهم أن يصادقوا على الميزانية الأولية لدفع رواتب العمال. و قال: لقد طلبوا فترة من التفكير ولم أتلق إجابات من طرفهم . وأضاف: نظرًا للانسداد والخلل في التسيير لا سيما الحالة الحالية لهذه المدينة، حيث وقفت على هذه الوضعية بنفسي عندما زرت مركز مكافحة السرطان، حيث تراكم القمامة اضطررت إلى اللجوء إلى إجراء الاستبدال . وقال إن المسؤول، سيتكفل بإدارة الشؤون اليومية للبلدية في انتظار وصول المسؤولين المنتخبين، إلى اتفاق يضمن سير العمل الطبيعي لهذه الجماعة المحلية . ورفض الوالي، خيار حل المجلس الشعبي البلدي لذراع بن خدة بالرغم من الحاح عمال البلدية الأربعاء الماضي الذين طلبوا منه تطبيق القانون، حيث أكد أنه يجب أن تسير البلدية من طرف أشخاص منتخبين من طرف الشعب والذين يعرفون وضع مواطنيهم بشكل أفضل.