قتل 12 شخصا، في هجوم نسب إلى جماعة بوكو حرام في جنوب شرق النيجر على الحدود مع نيجيريا، أمس الاول، حسب ما أفاد مسؤول محلي. ووقع الهجوم مساء الجمعة في منطقة غيسكيرو الحدودية في إقليم ديفا قرب بحيرة تشاد، حيث تنشط مجموعات مسلحة مع مهربين يقتلون ويخطفون سكان المجتمعات المحلية في خضم تنافسهم على الأموال والنفوذ. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول محلي منتخب قوله: قتل 12 قرويا يوم الجمعة، على أيدي عناصر (بوكو حرام) ، مشيرا إلى أن 11 منهم قتلوا بالرصاص، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل. وتشكل المنطقة المتاخمة لنهر يوبي، بين النيجرونيجيريا، منذ سنوات، مسرحا لحوادث القتل والخطف على أيدي جماعة (بوكو حرام) المتطرفة. وخلف تمرد (بوكو حرام) الذي بدأ في 2009 في شمال شرق نيجيريا مقتل أكثر من 27 ألف شخص ونزوح 1،8 مليون شخص في هذا البلد. وامتد العنف إلى النيجر المجاورة وتشادوالكاميرون ما دفع هذه الدول لتشكيل تحالف عسكري إقليمي هو القوة المختلطة متعددة الجنسيات لمواجهة المتمردين. وحسب بيانات للأمم المتحدة، فقد قتلت بوكو حرام في النيجر، 88 مدنيا في مارس المنصرم، فيما أجبر أكثر من 18 ألف شخص على الفرار من منازلهم بعد سلسلة اعتداءات دامية. وغير بعديد عن هذه الاعتداءات، وفي ملف على علاقة بالملف الأمني الخالص، أفادت، الجمعة، منظمة اليونيسف في تقرير جديد لها أن أزيد من 1،9 مليون طفل حرموا من الدراسة في غرب ووسط إفريقيا بسبب تصاعد الهجمات وتهديدات العنف الموجهة ضد مؤسسات التعليم في المنطقة. وحسب ذات التقرير، فإنه تم إغلاق 9 آلاف و272 مدرسة في بوركينا فاسو والكاميرونوتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والنيجرونيجيريا بسبب انعدام الأمن. وتخص هذه المعطيات الفترة الممتدة من بداية جانفي إلى غاية جوان 2019. ويحذر التقرير الأممي، الذي يحمل عنوان التعليم تحت التهديد في غرب ووسط إفريقيا من أن الاستهداف المتعمد للمدارس والطلاب والمدرسين يكتسح المنطقة بأسرها مما يحرم الأطفال من حقهم في التعلم ويؤثر على حياتهم ومستقبلهم. ويورد التقرير أن انتشار انعدام الأمن في شمالي غرب وجنوبي غرب الكاميرون أدى إلى إغلاق أكثر من 4 الاف و400 مدرسة، 2000 منها تم إغلاقها في بوركينا فاسو وأزيد من 900 في مالي، مشيرا إلى أن كل هذه المرافق التعليمية أغلقت أو توقفت قسريا بسبب ارتفاع معدلات العنف في هذه البلدان.