أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلا فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتقلت 14 مواطنا من الضفة الغربية، فيما توغلت ليات الاحتلال بشكل محدود في أكثر من نقطة على الحدود الشرقية لقطاع غزة. ففي رام الله، اصيب طالب بعيار معدني مغلف بالمطاط في رقبته، أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اعتلت أسطح بعض المنازل في البلدة وداهمت أخرى، واعتقلت 3 أطفال أثناء توجههم إلى مدارسهم. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال 6 شبان من بلدتي سلواد والمزرعة الشرقية، شرق رام الله، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها، كما اعتقلت أسيرا محررا من قرية المزرعة الشرقية. واعتقلت قوات الاحتلال أيضا شابين من كل من جنين والخليل، بعد أن داهمت منازل ذويهم، كما داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل ونصبت حواجز مفاجئة على مداخل بلدتي سعير و حلحول ، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة تنقلهم. وفي قطاع غزة، توغلت اليات الاحتلال لمسافة محدودة في أكثر من نقطة على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقال شهود عيان، إن 4 جرافات عسكرية توغلت لعشرات الأمتار شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وشرعت بأعمال تسوية وتجريف باتجاه الجنوب. وفي توقيت متزامن توغلت 4 جرافات أخرى شرق بلدة حر الديك شمال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، وشرعت بأعمال تجريف مشابهة بغطاء من طائرات الاستطلاع. وتشهد الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة عمليات توغل شبه مستمرة. من جهة أخرى، نددت منظمة التحرير الفلسطينية بوفاة أسير فلسطيني مريض بالسرطان لدى إسرائيل، مطالبة بفتح تحقيق دولي ب الجريمة . وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عبر حسابه على موقع (تويتر): ندين بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها سلطة الاحتلال بإعدام الأسير بسام السايح . وطالب عريقات بفتح السجون الإسرائيلية للتفتيش الدولي، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لهذه الجرائم، داعيا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية الى فتح التحقيق القضائي ومحاسبة المسئولين الإسرائيليين. من جهتها، دعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى إدانة الجريمة ومعاقبة المجرمين المتسببين فيها، في مقدمتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير أمنه الداخلي جلعاد أردان، المسؤول عن الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها مصلحة السجون بحق الأسرى. وطالبت الدائرة، في بيان المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الدولية للأسرى وإخضاع قادة الاحتلال ومجرميه للقانون والعدالة الدولية. في هذه الأثناء، تظاهر عشرات الفلسطينيين وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةمسقط رأس السايح بشكل عفوي. ورفع المشاركون في المظاهرة، الأعلام الفلسطينية وصور الأسير السايح، محملين مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاته. ودعا المشاركون إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى في السجون الإسرائيلية، خاصة المرضى الذين لا يتلقون أي رعاية. وأعلن المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، حسن عبد ربه، وفاة الأسير السايح المريض بالسرطان في سجن (الرملة) الإسرائيلي بسبب الإهمال الطبي. وحمل عبد ربه، إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة السايح بسبب الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له ورفض الإفراج عنه.