اختتمت الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة، بعرض أزياء تقليدية ممثلة لمختلف ربوع الوطن، بحضور وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي. في إطار شهر التراث المنظم تحت شعار "الأزياء والحلي، موروث حضاري عبر التاريخ"، اختتمت فعّاليات المهرجان الذي شهده قصر الثقافة "مفدي زكريا"، مع العزم على العمل بتفان وإخلاص على المحافظة على الهوية والموروث الثقافي المادي واللامادي الجزائري وترقيتهم ونقلهم إلى الأجيال القادمة. وقام عارضو الأزياء مرفقين بثلة من المصممين الذين قدموا مجموعاتهم، بعرض نحو 50 تصميما من التصميمات الراقية المزخرفة والمطرزة، تمثل مختلف أرجاء الوطن. ورافق عرض الأزياء المعلن عن اختتام المهرجان مقطوعات موسيقية من أداء الفنانة المبدعة على آلة القانون، وصال مارس، وهي شابة موهوبة وموعودة بمسيرة حافلة بالنجاحات، كما عرض بعض المصممين والحرفيين المختصين في مجال الألبسة والأزياء التقليدية والحلي، إبداعاتهم المتسمة ب"نظرة معاصرة". ولأول مرة في مجال الفنون والملابس الجاهزة والموضة، إنضمت شركات ناشئة إلى مشروع إنشاء منصة "بي جزايري" (كن جزائري)، بغية ضمان حماية التراث الثقافي الجزائري وإعطائه مرئية أكبر على الصعيد العالمي، من خلال إنشاء قاعدة معطيات رقمية تضم المؤسسات المتخصصة في الإبداعات في مجال الأزياء... وتميزت الطبعة التاسعة لهذا المهرجان بتنظيم معرض حول تاريخ الزي الجزائري من خلال الإبداع النسوي، ودوره في حفظ هذا التراث وحمايته والترويج له ونقله للأجيال القادمة، كما شهدت هذه الطبعة التي خصصت فيها فضاءات لمدارس التكوين المهني المتخصصة وللمتاحف من أجل تقديم مجموعة أزياء وحلي، تنظيم ورشات عمل مخصصة لفن التطريز وصناعة المجوهرات والتصميم. وبالتزامن مع المعرض، قدم جامعيون ومختصون في تراث الأزياء التقليدية مداخلات حول الألبسة والحلي التقليدية.