تدعم ميناء الصيد بتنس (56 كم شمال عاصمة ولاية الشلف)، مؤخرا، بمسمكة البيع بالجملة من شأنها تنظيم عملية البيع وتفادي المضاربة في الأسعار، حسب ما استفيد لدى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح المدير المحلي للقطاع، عابد عبد الرحمن، أن ميناء الصيد بتنس قد استلم مؤخرا مسمكة البيع بالجملة دخلت حيز الخدمة تزامنا والاحتفالات المخلّدة لثورة التحرير، مما سيساهم في تنظيم عملية البيع بالجملة في إطار شفاف وقانوني. وأبرز ذات المسؤول، أن هذا الهيكل التجاري خضع لعملية تأهيل وتجديد، لاسيما أنه كان مغلقا منذ 2013 بسبب نزاع قانوني بين مؤسسة تسيير الموانئ والمسير الخاص لهذه المسمكة. وتم تأهيل هذه المنشأة الهامة لتنظيم عملية بيع السمك وفق المقاييس والمعايير المعمول بها، خاصة ما تعلق منها بصنع الجليد وبغرف التبريد، الأمر الذي يحول دون فساد السمك ووصوله في أحسن الظروف للمستهلك المحلي، مثلما صرّح به عابد. واعتبر ذات المتحدّث، أن وضع حيز الخدمة مسمكة البيع بالجملة بمثابة فرصة لوكلاء بيع السمك بالشلف لتنظيم العملية في ظروف قانونية وصحية ملائمة بعيدا عن المضاربة في الأسعار، وكذا تسويق هذه الثروة بأسعار تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن. واستنادا لذات المصدر، فإن عملية بيع السمك تتم على ثلاث فترات: الفترة الليلية مخصصة لبيع سمك السردين، الفترتين الصباحية والمسائية مخصصة لبيع السمك الأبيض. كما كشف عابد عن احتمال تدعيم هذه المسمكة مستقبلا بوحدة لغسيل صناديق السمك البلاستيكية، ينتظر أن تعوض صناديق السمك الخشبية. من جهة أخرى، كشف مدير القطاع عن عملية تجهيز وتهيئة يرتقب أن تشهدها مسمكة البيع بالجملة التابعة لميناء المرسى لتدخل الخدمة قريبا، وتضاف بذلك إلى مسمكة ميناء تنس، ما من شأنه تنشيط المجال التجاري المتعلق بتسويق الثروة السمكية عبر الساحل الشلفي. للإشارة، سجلت موانئ الصيد بالشلف خلال سنة 2018 إنتاج قرابة 6.000 طن من السمك، فيما تم إنتاج إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية قرابة 4000 طن.