تعرف محلات بيع المستلزمات المدرسية، خلال هذه الأيام، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وذلك تحسبا لموعد الدخول الاجتماعي الجديد، حيث تتنافس هذه المحلات في جذب أكبر قدر من الزبائن من خلال التفنن في عرض سلعها، وذلك لاعتبار هذه الفترة هي الفرصة الوحيدة لانتعاش هذه المحلات وهو ما وقفت عليه السياسي خلال جولة لها في العاصمة. أدوات بماركات عالمية تجذب الطفل.. رغم غلائها تحولت الأسواق الشعبية والمحلات إلى قبلة العائلات لاقتناء ما يلزمهم من أدوات مدرسية من مآزر وملابس بمناسبة الدخول المدرسي، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن الدخول المدرسي سوى أيام قلائل، حيث تعرف العديد من نقاط البيع تنافسا كبيرا في عرض المنتوجات سواء بالمحلات التجارية والمكتبات والأجنحة الخاصة بعرض الأدوات المدرسية، بعد التهافت الكبير من طرف الأولياء وأول ما يلفت الإنتباه صراخ وبكاء وسط أطفال همهم الوحيد الظفر بأدوات مدرسية على شاكلة ألعاب وأدوات تجميل وصور لأفلام كارتونية ورسوم متحركة وهو ما يدفع بالكثير من الأولياء لاقتناء هذه الأدوات دون العلم بالأخطار التي قد تشكلها هذه الأخيرة. وفي خضم هذا الواقع، كانت لنا وقفة مع بعض الاولياء لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الموضوع، ليقول في هذا الصدد كريم إن تنوع واختلاف الرسومات والاشكال المتواجدة في المحافظ ومختلف الأدوات المدرسية دفعت بابنتي للبكاء وذلك طلبا في شرائها وهو الامر الذي دفعني الى ذلك ، ومن جهة اخرى، تقول كريمة ان اصحاب المحلات عرفوا كيف يستقطبون زبائنهم من خلال عرض أدوات بأشكال وماركات عالمية تجعل طلبها ملحا من طرف الطفل وهو ما يجبرنا نحن الاولياء على اقتنائها ، ومن جهة اخرى، يقول كمال، أب لاربعة اطفال إن اشتراط الماركة الأوروبية في الأدوات المدرسية يرهق جيوب الأولياء خاصة وان هذه الاخيرة صممت بأشكال جذابة للطفل حيث يوجد محفظة على شكل سيارة، ممحاة على شكل شكولاطة وغيرها من الاشكال وهي الانواع التي تجذب الطفل حيث وصل سعر المحفظة بهذا النوع الى 60000 دج، فكيف للمواطن البسيط اقتناء هذه النوعية؟ . ..والمآزر التركية تلقى اهتمامها ومع تعدّد وتنوع أشكال المستلزمات المدرسية، استطاعت المآزر التركية أن تجذب أكبر عدد من الزبائن وذلك لتنوع تصاميمها وأشكالها المعروضة وتلفت الانتباه، فبالرغم من ارتفاع أسعارها مقارنة بالسلع الأخرى على غرار السلع الصينية والمنتوج الوطني، إلا أنها استطاعت كسب زبائنها، خاصة وأنها مصنوعة من القماش ذي نوعية جيّدة، ناهيك عن الرسومات المطرزة عليها وكذا طرق لبسها المتعددة. وفي هذا الإطار، أعربت بعض الأمهات عن مدى استحسانهن لهذه المآزر خاصة وانه يتسنى للتلميذ أن يلبسها بأيد طويلة أوقصيرة، وهو ما زاد من الاقبال عليها، ومن جهة اخرى، تقول سعاد رغم ارتفاع أسعارها، الا ان نوعيتها جعلتنا نقبل عليها . حماية المستهلك تحذّر من أخطار بعض الأدوات المدرسية في ظل المنافسة الكبيرة المسجلة بين أصحاب المكتبات لعرض أحسن الأدوات المدرسية، حسب متطلبات الأطوار المدرسية الثلاثة، من خلال التفنن في عرض السلع بمختلف أشكالها ورسوماتها، حذّرت جمعية حماية من هذه الرسومات وغيرها من الامور التي قد تشوش على الطفل لان الغاية الحقيقية من الادوات المدرسية هي استعملها في التحصيل المعرفي، لكن المتجول في الاسواق يرى بعض الادوات فيها رسومات وأشكال لا تتماشى إطلاقا مع معالم الدين الاسلامي. ومن جهة اخرى، حذّر حمزة بلعباس، رئيس جمعية حماية المستهلك بتيبازة، من وجود بعض الادوات التي قد تشكّل خطورة كبيرة على صحة الطفل وإن لم يظهر ذلك في القريب العاجل، فهي تظهر على المدى البعيد والتي من بينها نذكر الممحاة التي تأتي على شكل شكولاطة دون الحديث عن الرائحة المميزة لها، فهي تشكّل خطرا كبيرا على الطفل حيث يمكن اعتبارها من الحلويات وهو الامر الذي يدفعه لأكلها، لذا يجب على الاولياء اخذ الحيطة و الحذر فيما يخص هذا الامر، ويضيف محدثنا ان وزارة التجارة اعطت تطمينات من كل منتوج يحمل وسما، فهو مراقب لكن باعتبارنا كجمعية حماية المستهلك، فإننا نعيب على وزارة التجارة وذلك لعدم وجود مخابر مراقبة النوعية في الولايات المجاورة . ومن جهة اخرى، يضيف محدثنا أنه لا وجود لمنتوج محلي خاص باللوازم المدرسية، والموجود منه قليل يفوق الطلب بنسب كبيرة جدا، ولتغطية العجز، يتم اللجوء إلى الاستيراد لذا يجب على الاولياء اخذ الحذر والحيطة من هذه الأدوات كما أنصح كل الآباء أن لا يترددوا في شراء منتوج مدرسي جيّد، ويتفادوا كل ما هو ملون ومزركش، خاصة الذي يباع على قارعة الطرق، لأنه في الغالب غير مراقب، وبالتالي، قد يحمل أخطارا تحدق بصحة أطفالهم