توج فريق مسجد عقبة بن نافع من ولاية مستغانم بكأس الجزائر ما بين المساجد لسنة 2017، إثر تفوقه على فريق مسجد عمر بن الخطاب من ولاية ورڤلة بنتيجة (1-0)، في المباراة النهائية التي جرت بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة. وتعد هذه النسخة الأولى من كأس الجزائر ما بين المساجد على المستوى الوطني بمشاركة 3088 فريق مسجد، من تنظيم جمعية نجمة للشباب والرياضة ما بين الولايات بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للرياضة للجميع والاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وصرح نائب الأمين العام جمعية نجمة للشباب والرياضة ما بين الولايات، جمال بن دمرجي قائلا: انطلاق هذه التظاهرة كان سنة 2013 على مستوى دائرة الحراش، ثم على مستوى ولاية الجزائر سنة 2014. هذه السنة نظمناها على المستوى الوطني بمشاركة 3088 مسجد أي ما يعادل مسجدين عن كل بلدية من بلديات الوطن والفائز عن كل بلدية خاض التصفيات على مستوى ولايته، ثم وصلنا إلى 48 فريق، أي كل ولاية يمثلها فريق، بعدها لعبنا التصفيات على مستوى المناطق كل منطقة تضم 6 ولايات، ليتبقى 8 فرق تم تقسيمها على مجموعتين، حتى وصلنا إلى المباراة النهائية التي فاز بها فريق مسجد من مستغانم على حساب فريق مسجد من ورڤلة، بينما عادت المرتبة الثالثة إلى فريق مسجد من تيارت . وأضاف دمرجي أن الهدف من تنظيم هذا التظاهرة هو تقريب الإمام من الأمر الواقع لمحاولة أخلقة الرياضة ومعالجة الظواهر السلبية التي تفشت في الرياضة، كالسب والشتم والعنف الجسدي واللفظي بإشراك الإمام ورجال الدين في الوسط الرياضي. نطمح إلى تنظيم هذه الكأس على المستوى المغاربي العام المقبل بمساعدة وزارة الشؤون الدينية وبعدها إدخالها في الألعاب الإسلامية مستقبلا. وانتهى اللقاء الافتتاحي الذي جمع بين أصاغر فريق أبطال مدينة الحراش والاتحاد الرياضي للمنظر البعيد بنتيجة التعادل 3-3. بينما عرف اللقاء الثاني تفوق فريق اللاعبين القدامى على فريق الصحفيين بنتيجة (3-1) والذي شهد مشاركة عدة لاعبين سابقين من بينهم وسط الميدان الدولي، عمار عمور الذي أثنى على هذه المبادرة: حضرت في الافتتاح و اليوم أحضر النهائي، فحسب الأصداء التي وصلتنا، فقد نجحت هذه الدورة في التقريب بين الأئمة وبين الناس وأنا كلاعب سابق قبلت المشاركة في محاولة لمعالجة الآفات السلبية الدخيلة عن كرة القدم والرياضة . وتميز هذا النهائي بحضور كل من وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، حيث قدّما الجوائز والميداليات للمتوجين والمشاركين. وأكد وزير الشؤون الدينية مساندته لجمعية نجمة من الناحية الدبلوماسية في سعيها لتنظيم هذه الدورة على المستوى المغاربي بداية من السنة القادمة. وتحصل فريق مسجد عقبة بن نافع من ولاية مستغانم الفائز بالكأس على جائزة تتمثل في 13 عمرة، بينما تحصل فريق مسجد عمر بن الخطاب من ولاية ورڤلة صاحب المركز الثاني، على 13 لوحة إلكترونية، في حين أهدت وزارة الشؤون الدينية كل الفرق الثمانية التي وصلت للدورة النهائية مكتبة كاملة لمساجدها.