أكد مختصون في التغذية والطب الداخلي بتلمسان على ضرورة إتباع نظام غذائي صحي وسليم وإجراء الكشف المبكر للوقاية من الإصابة بداء السكري. وأبرز المتدخلون في لقاء تحسيسي حول هذا الداء بمقر المجلس الشعبي الولائي منظم من طرف مصالح الولاية بالتنسيق مع المديرية الولائية للصحة لفائدة عمال الجماعات المحلية، أن عدد المصابين بداء السكري في ارتفاع مستمر نظرا لنقص الوعي بخطورة هذا المرض المزمن وتغير نظام الأكل في المجتمع الذي أصبح يقتصر على الوجبات السريعة ونقص الحركة والتمارين الرياضية لدى الأشخاص. وشدد المختص في الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي لتلمسان، الدكتور غمبازة محمد الأمين، في تدخله خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار التغذية الصحية لتفادي الأمراض المزمنة ، على أنه من الواجب الانتباه لبعض الأعراض التي تؤكد الإصابة بداء السكري من النوع الأول الذي يكثر عند فئة الأطفال والشباب كالعطش الشديد والتبول المتكرر وفقدان القوة والوزن إلى جانب التقيؤ والتنفس بشكل سريع، داعيا إلى ضرورة إجراء الكشف المبكر من أجل تفادي الإصابة بهذا الداء. وأشارت المختصة في الطب الداخلي من نفس المستشفى، الدكتورة تابتي أسماء، أنه من الضروري الرجوع للنظام الغذائي المتوسطي الذي كان يتبعه الأجداد نظرا لتوفره على الكثير من الخضر والفواكه والحبوب وخلوه من كل المكونات الضارة بصحة الفرد ككثرة السكريات والدهون والأملاح .ونصحت المختصة بالابتعاد والتقليل من استهلاك الحلويات والدهون وتناول اللحوم البيضاء والأسماك بدلا من استهلاك اللحوم الحمراء. وأبرزت من جهتها المختصة في التغذية بذات المستشفى، قادة بلغيتري جميلة، أن على الشخص المصاب بداء السكري من الصنف الثاني الذي يصيب الأشخاص المسنين إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لأنه قاعدة العلاج زيادة على احترامه لمواعيد تناول دواء السكري لتفادي الوقوع في المضاعفات التي تؤثر على العينين والأرجل والكلى. وتم على هامش فعاليات هذا اللقاء التحسيسي إجراء عملية مجانية للكشف المبكر لداء السكري لصالح عمال الجماعات المحلية من طرف الأطباء.