سيتم فتح مركز الامتياز لصناعة الحلي والمجوهرات بمدينة باتنة في جوان المقبل، حسبما أكده رئيس دائرة التطوير والتنشيط الاقتصادي بغرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، إبراهيم بن جابو. وأوضح نفس المصدر بأن هذا المركز النموذجي الذي يحمل العديد من الخصائص تجعله الفريد من نوعه على المستوى الوطني يتوفر على العديد من المرافق منها قاعات لتكوين الحرفيين في مجال صناعة الحلي والمجوهرات سواء وفق التقنيات الحديثة أو التقنيات التقليدية التي تسعى ذات الغرفة إلى إعادة إحيائها وقاعة للمحاضرات وحوالي 20 محلا في الطابق الأرضي لفائدة حرفيي هذه الصناعة لعرض منتجاتهم. وقد تكفلت منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (أونيدي) التي سعت مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف بباتنة لتجسيد هذا المرفق باقتناء جزء من تجهيزاته بعضها تم جلبه من الخارج كآلة للطباعة ثلاثية الأبعاد التي ستستخدم في التكوين الخاص بالتصميم وبعضها الآخر جزائري الصنع 100 بالمائة كجهاز النحت على الحجارة ومنها الحجارة الكريمة الذي تم صنعه محليا، وفقا لنفس المتحدث. وأضاف ذات المصدر بأن التجهيزات التي منها الموجود حاليا بباتنة ومنها الذي دخل إلى ميناء الجزائر العاصمة ستكون كلها بالمركز في فيفري المقبل على أقصى تقدير مؤكدا بأن ولاية باتنة ساهمت بمنح مقر المبنى للغرفة وتكفلت بإعادة تهيئته بمبلغ 9 مليون دج والأشغال تجري به، كما قال، بوتيرة سريعة. وسيتولى التكوين بهذا المركز الكائن بمنطقة بوعريف بحي بارك أفوراج، حسب ذات الإطار، حرفيون تلقوا تكوينا في مدرسة النحت على الحجارة الكريمة وصناعة الحلي التقليدي بمدينة تمنراست ثم بمركز تكوين متخصص بالبرازيل ضمن مبادرة تثمين المهارات التي كانت ثمرة التعاون الجزائري البرازيلي في هذا المجال. وشهدت ولاية باتنة بداية مارس 2015 الانطلاق الرسمي لمشروع تطوير المجمعات الصناعية الثقافية والإبداعية بالجزائر الذي أشرفت عليه منظمة الأممالمتحدة للتطوير الصناعي ضمن مشروع تطوير المجمعات الحرفية في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط ممثلة في الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس، حسبما أكدته حينها المنسقة العامة للمشروع، ربيكا هيلز، حيث تم بموجبه الموافقة على مجمعين بالجزائر أحدهما خاص بالحلي والمجوهرات بباتنة والثاني للنقش على النحاس بقسنطينة. وسمحت هذه المبادرة، حسبما ذكره إطارات بغرفة الصناعة التقليدية والحرف بباتنة لحرفيي هذا النشاط، محليا بالمرافقة التقنية والتكوين من طرف خبراء في المجال بطريقة تمكنهم من تطوير مهاراتهم وجعل منتوجهم تنافسيا داخل وخارج الوطن ضمن آلية المجمع (كلوستر) والذي يندرج في إطار تثمين حرفة صناعة المجوهرات بباتنة ويرمي إلى تجسيد قطب الامتياز الخاص بالحلي بعاصمة الأوراس. وتحصي الولاية حاليا في هذا النشاط 1497 حرفي ممارس من بينهم 1126 حرفي في المجوهرات و371 في الحلي التقليدية.