وزير الاتصال حميد قرين من سطيف

لا حزب يعلو فوق الجزائر وأدعو الإعلاميين للالتزام بالحيادية والشفافية
أكد وزير الاتصال حميد قرين، أول أمس، بأن الإعلاميين مطالبون بالتزام الحيادية والشفافية، و هي المعايير التي ينبغي أن تكون الحزب الأول لهم، خلال تغطية الانتخابات التشريعية المقبلة، فيما تعتبر الجزائر وطنا للجميع و مطلوب من الجميع الدفاع عنها. وطلب من رجال الإعلام أيضا، الالتزام بالاحترافية و الابتعاد عن كل أشكال الشتم والقذف، والاعتماد على أخلاقيات المهنة، و العمل من أجل تكريس مبدأ تكافؤ الفرص أمام الجميع، كما دعا الوزير الجزائريين إلى إسماع صوتهم خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، والتعبير عن اختيارهم لفائدة من يرونه الأنسب والأصلح لخدمة الوطن والمنطقة.
وقال وزير الاتصال حميد قرين، في ندوة صحفية عقدت على هامش إشرافه على إطلاق الندوة الوطنية، لإطارات الإذاعة الجزائرية، بمقر المجلس الشعبي الولائي بسطيف، بأن فئة من الناخبين الجزائريين لا يعزفون عن المشاركة في المواعيد الانتخابية لدواع سياسية، و أن أسباب ذلك تعود أحيانا كما قال للتقاعس أو السفر وإما لارتباطات شخصية وسوء الأحوال الجوية، أو لأسباب أخرى اختزلها في معاقبة الناخبين، لبعض نواب منطقتهم أو أحزاب سياسية بعينها، التي كان مرشحوها قد وعدوا بتطبيق برامج انتخابية معينة ، ولكن لم يوفوا بوعودهم، وأكد الوزير في ذات الصدد قائلا «بدل معاقبة النائب أو الحزب المقصر في حق المواطن، فإن الناخب بلجوئه إلى خيار المقاطعة، يعاقب وطنه الجزائر» وأشار قرين، إلى أن العديد من البلدان المتقدمة على غرار بلجيكا و سويسرا وأستراليا، سنّت قوانين تقضي بإجبارية الانتخاب.
وتطرق السيد قرين لموضوع القنوات التلفزيونية الخاصة، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية ستعتمد عددا منها بعد الانتخابات التشريعية، مؤكدا بأنه لا يميز بينها وبين قنوات القطاع العام، كما لفت إلى أن مصالحه دعت الجميع إلى إلتزام الحيادية والموضوعية في تغطية الحملة الإنتخابية. وأبرز بأن الداعين للمقاطعة، لن يستفيدوا شيئا وسيضرون الجزائر بتصرفهم.
كما تطرق وزير الاتصال إلى مواضيع مهنية ذات صلة بالعمل الصحفي، مثمنا الأخبار والمعلومات المقدمة من طرف القطاع العام في مجال الإعلام والاتصال، سواء عبر التلفزيون أو الإذاعة، علاوة على المواضيع المنشورة في المواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي، وختم في الأخير بأن قطاعه أصدر قرابة 4600 بطاقة للصحفي المحترف، ما يمثل أغلبية عدد الإعلاميين في الجزائر الذي يصل إلى قرابة 6 آلاف.