الأسود الجريحة تعبث بالخضر الموندياليين - تلقى الفريق الوطني أمس هزيمة نكراء في سيناريو لم يتوقعه أحد أمام الفريق المغربي برباعية نظيفة كشفت عيوب إستراتيجية الجنرال بن شيخة الذي سيسجل التاريخ المهزلة التي تعرضت لها كتيبة الخضر في معركة المدينة الحمراء. الأسود ثأرت من هزيمة عنابة ، بطريقة مزجت فيها بين النتيجة والأداء. الخضر "تبهدلو" في مراكش بعد أن كشف المغاربة عوراتهم، خاصة على مستوى خط الدفاع، ما يؤكد الإفلاس الكلي للخضر ونهاية جيل ستره دهاء الشيخ بالتأهل إلى المونديال، ما يتطلب من هيئة الحاج روراوة إعادة النظر في التشكيلة والطاقم الفني، والتفكير من الآن في مونديال البرازيل 2014، بعد أن فقدت حظوظها في التأهل ل "كان 2012". فعكس كل التوقعات دخل أشبال بن شيخة مباشرة في صلب الموضوع، حيث توجهوا رأسا صوب الهجوم منذ ضربة الانطلاقة، في الوقت الذي كان غيريتس وكل المتتبعين يتوقعون خطة دفاعية محضة من قبل الخضر، والدليل الحصول على مخالفة في الثواني الأولى على بعد حوالي 25 م من مرمى الحارس المغربي، ليستمر الضغط الأخضر خاصة على الجهة اليمنى أين كان قادير مدعما بالظهير الأيمن مصطفى مهدي وبوسط الميدان يبدة وحتى زياني. رد فعل المغاربة جاء بعد الدقيقة الخامسة عن طريق أول ركنية، حيث تصدى مبولحي لرأسية الشماخ، ليأتي الرد بعد دقيقتين عن طريق قادير الذي وزع كرة عرضية لم يحسن جبور استغلالها بعد أن تأخر قليلا عن اللقطة. مبولحي الذي دخل في المباراة بفضل تدخلاته الموفقة خاصة الكرات الثابتة، استسلم للأمر الواقع (د:26) ولإرادة بن عطية الذي استغل خطأ فادحا في التغطية من قبل القائد عنتر يحيى ليوقع هدف السبق ضد مجريات اللعب. هدف أربك بوقرة ومن معه بدليل مرورهم بفترة فراغ بدليل الركنيات المتتالية التي تحصل عليها أشبال غيريتس، والتي تزامنت وكثرة أخطاء الدفاع خاصة على مستوى المحور، ما مكن الشماخ من مضاعفة النتيجة عند الدقيقة 38، بعد كرة في العمق من صاحب الهدف الأول بن عطية، وخطأ آخر من عنتر يحيى. انتفاضة الخضر في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول لم تأت بجديد، ولو أن جبور فوت على نفسه وعلى الخضر فرصة تقليص الفارق (د:40) بعد مخالفة زياني الكرة تصل جبور على مستوى القائم الثاني من بوقرة، ورغم عدم تواجد أي مدافع إلا أن كرته الرأسية ارتطمت بالقائم، وقبلها بدقيقة صاروخية لحسن صدها الحارس المغربي بأعجوبة. المرحلة الثانية لم نسجل خلالها أي رد فعل من قبل رفقاء القائد عنتر يحيى، رغم التغييرات التي أحدثها بن شيخة، مقابل إصرار المحليين على إثقال فاتورة الخضر، وهو ما كان لهم بعد أن تمكن حاجي بعد ساعة من اللعب(د:60) من توقيع الهدف الثالث في ظل الشرخ الكبير على مستوى محور الدفاع، ليؤكد بعده ب 8 دقائق السم القاتل أسامة السعيدي الانهيار الكلي للخضر بإضافته للهدف الرابع، بعد أن عبث بمصطفى مهدي و مبولحي. هذا وقد كان بإمكان المغاربة إضافة هدف خامس (د:87) عن طريق البديل بوصوفة، لولا تألق مبولحي الذي أبعد كرته من الزاوية ال 90. لينتهي اللقاء بهزيمة نكراء للخضر تغنينا عن كل تعليق.