عنابة

تكثيف البحث عن 7 حراقة انقلب قاربهم في عرض البحر
كشفت مصالح الحماية المدنية بعنابة، أمس، عن نتائج سلبية في عملية البحث المشترك و المكثف مع وحدات البحرية الوطنية و كذا الدرك الوطني و الجيش، للعثور على 7 حراقة مفقودين بعرض البحر نتيجة لانقلاب قاربهم و تحطمه بعرض البحر، لم يسعفهم الحظ في العودة إلى الشاطئ، بعد أن كانوا في فوج متكون من 18 حراقا تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 38 سنة، 11 منهم نجحوا في الوصول إلى اليابسة سباحة.
و وفقا لمصالح الحماية المدنية، فقد تدخلت مصالحها أول أمس في حدود الساعة الرابعة و النصف زوالا، لأجل عملية بحث عن الحراقة المفقودين إثر انقلاب قاربهم في عرض البحر، بعد تلقي نداء من طرف البحرية الوطنية بالمحطة الإقليمية بعنابة، حيث قامت إسعافات الحماية المدنية بالبحث برا نتيجة تعذر دخول الزوارق المطاطية، بسبب اضطراب حالة البحر، بكل من شاطئ عين بربر بسرايدي و شاطئ واد الغنم بشطايبي، حيث انتهت العملية في نفس اليوم على الساعة السابعة و 20 دقيقة دون العثور على أي ضحية، و استأنفت العملية أمس و هي متواصلة دون ظهور أي مستجدات حول الأفراد المفقودين.
و استنادا لرواية أهالي الحراقة المفقودين، فقد أكد لهم الناجون و جلهم من الجزائر العاصمة، على أن قاربهم كان يضم 18 فردا انقلب و غرق في عرض البحر على بُعد حوالي 9 ميل بحري من المياه الإقليمية لولاية عنابة، نتيجة لتسرب كبير للمياه، مما جعلهم يقفزون و يتخلون على أغراضهم محاولين النجاة و العودة سباحة نحو شاطئ واد العقاب الذي انطلقوا منه في بلدية سرايدي، حيث نجح أغلبهم في الوصول، فيما تخلف البعض الآخر بحثا عن منافذ و صخور يلجؤون إليها.
و حسب المعلومات المستقاة من الحراقة الناجين، فقد انطلقوا في رحلتهم عند حدود الساعة الرابعة و النصف من صبيحة يوم الجمعة الماضي، على متن قارب خشبي تقليدي الصنع، مزود بمحرك قوته 40 حصانا بخاريا.
و ينحدر 8 حراقة من الجزائر العاصمة و آخرون من أحياء متفرقة بمدينة عنابة، ربطوا اتصالات مع أفراد شبكة تنظيم رحلات الهجرة السرية، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 12 و 20 مليون سنتيم، للوصول إلى جزيرة سردينا الايطالية.
و يناشد أهالي الحراقة المفقودين من قيادة البحرية و الحماية المدنية، تكثيف جهودهما للعثور على أبنائهم أحياء، بالاستعانة بالوحدات العائمة و الحوامات، مرجحين فرضية اختبائهم في الصخور، أو قذف أمواج البحر بهم إلى الشواطئ المغلقة المتواجدة بالشريط الساحلي لولايتي عنابة و الطارف.
و يتخوف الأهالي من التقلبات الجوية التي تصعب مهمة المصالح المختصة في العثور على الحراقة لإنقاذهم، أو انتشال جثثهم في حالة الغرق.