في أول تجربة إفريقية: الطفل التوحدي أيوب يجتاز امتحان الدرجة الأولى في الفروسية

تمكن الطفل التوحدي أيوب رحال، من اجتياز امتحان الدرجة الأولى في الفروسية الذي نظم مؤخرا بولاية البليدة، دون أن يرتكب أخطاء في القفز على الحواجز، و يعد أيوب البالغ من العمر 16 سنة، أول طفل توحدي في الجزائر و إفريقيا يجتاز هذا الامتحان، حسب والده رشيد رحال، رئيس جمعية التوحد لولاية البليدة.
المتحدث قال أن أيوب كان ضمن 45 مشاركا في هذا الامتحان، و جل المشاركين الآخرين لا يعانون من أي أمراض، و فشل 6 فرسان في اجتياز الامتحان.
و أوضح الوالد أن أيوب بدأ الفروسية وركوب الخيل منذ كان في الثامنة من عمره، و كان يمارس هذه الرياضة، باعتبارها إحدى تقنيات علاج اضطراب التوحد، لكن بمرور الوقت اكتشف مدربه، أنه يتمتع بمهارات كبيرة لا تختلف عن مهارات الأشخاص العاديين، و أخبره أن ابنه يمكن أن ينتقل من ممارسة رياضة الفروسية كعلاج، إلى المشاركة في الدورات المختلفة.
و أضاف أنه كان يخشى رسوبه في الامتحان الذي شمل الجانب الشفوي و التطبيقي، لكن بعد المشاركة، أظهر فعلا مهارات كبيرة، فنجح في الامتحان الشفهي ، رغم أنه تضمن العديد من الأمور التقنية التي عجز آخرون عن الإجابة عنها.
أما في ما يتعلق بالامتحان التطبيقي، قال المتحدث، أن انه متعود على اجتياز حاجز واحد فقط، و في هذا الامتحان استطاع تجاوز 6 حواجز، دون ارتكاب أخطاء، بالمقابل ارتكب 6 مشاركين آخرين لا يعانون من أمراض، أخطاء وفشلوا في هذا الامتحان.
و أكد أن لجنة التحكيم، التابعة للاتحادية الجزائرية للفروسية، انبهرت بمهارات الطفل أيوب، فلأول مرة سجلت مشاركة طفل توحدي في مثل هذه الامتحانات.
وفي السياق ذاته ذكر رحال بأن الرسالة التي مررها ابنه من خلال هذه المشاركة واجتيازه الامتحان، مفادها أن اضطراب التوحد، أو الإعاقة ليست حاجزا أمام تحقيق النجاح في أي مجال، مضيفا بأن الجزائر تحصي 500 ألف طفل توحدي، و لو أتيحت لهم الفرصة، لأظهروا مهارات وأبدعوا في مختلف المجالات.
و وجه بدوره رئيس جمعية التوحد رشيد رحال، رسالة إلى أولياء أطفال التوحد يدعوهم من خلالها إلى العناية بأبنائهم والاستثمار في قدراتهم و مهاراتهم، وعدم عزلهم في المنازل، و تبقى تجربة الطفل أيوب نموذجا للمهارات المتوفرة عند أطفال التوحد. نورالدين ع