تصفيات "كان" كوت ديفوار: الجزائر (2) - أوغندا (0): الخضر يستهلون التصفيات بنجاح

نجح سهرة السبت، المنتخب الوطني في اعتلاء صدارة ترتيب المجموعة السادسة، عقب الفوز المحقق أمام منتخب أوغندا بهدفين دون رد من توقيع عيسى ماندي في (د28) ويوسف بلايلي في (د80)، وافتراق المنتخبين النيجري والتنزاني، على وقع نتيجة التعادل الإيجابي هدف مقابل هدف.
وسيطر المنتخب الوطني على مجريات اللقاء الذي جمعه بمنتخب «الرافعات»، أين نجح في تحقيق الأهم، أمام منافس قدم بنية العودة بنقطة التعادل، بدليل الخطة الدفاعية المنتهجة من طرف أشبال المدرب ميتشو، وهو ما توقعه بلماضي قبل المواجهة، عندما تحدث عن الموضوع في الندوة الصحفية التي نشطها يوم الاثنين الماضي، الأمر الذي جعله يفضل العودة إلى الخطة الكلاسيكية 4-3-3، مع منح أدوار خاصة للظهيرين بن عيادة وبن سبعيني، غير أن الثنائي لم يظهر بالمستوى المعهود، سيما في المرحلة الأولى، التي انتظر فيها رفقاء القائد سليماني إلى غاية الدقيقة 28 لهز شباك حارس أوغندا عن طريق ماندي، وهو الهدف الذي حرر أكثر أشبال بلماضي، بعد أن ظهر عليهم التأثر بالإقصاء من مونديال قطر، وبحثوا عن تحقيق الفوز بشتى الطرق، في محاولة لإعادة الاعتبار لأنفسهم من جهة، وإسعاد الجمهور الجزائري عامة والحاضر في مدرجات 5 جويلية بصفة خاصة، والذي كان رياضيا إلى أبعد الحدود وأكد تعلقه بالخضر، من خلال تقديم الدعم اللازم لرفقاء سليماني وتفاعله في (د32) مع العناصر الوطنية، بعد تصدي زغبة لضربة الجزاء خير دليل على ذلك، كيف لا وتألق حارس وفاق سطيف الأسبق سمح للمنتخب بالحفاظ على تقدمه في النتيجة، قبل أن يحرم حارس الزوار في (د34) بلايلي من تسجيل هدف الموسم عن طريق مقصية رائعة، أبعدها بأصبع اليد إلى الركنية.
بلماضي، الذي رفض القيام بتغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة الأساسية، وفضل الاعتماد على العناصر المتعودة على الحضور في التربصات الماضية، منح تعليمات واضحة في الشوط الثاني، من أجل محاولة تسجيل الهدف الثاني، خوفا من أي ردة فعل من طرف الزوار، خاصة في ظل إهدار لاعبي الخط الأمامي عديد الفرص، وهو ما تواصل في النصف الثاني من اللقاء، أين تفنن كل من سليماني وغزال وبن ناصر في تضييع المحاولات، قبل أن يضطر مدرب الخضر لإحداث بعض التغييرات، من خلال الزج بالمهاجم وناس وعمورة دفعة واحدة، وهو ما منح حيوية أكبر للخط الأمامي، ليظهر بلايلي في الوقت المناسب في (د80)، ويتمكن من مضاعفة النتيجة بعد عمل فردي رائع، أين راوغ عدة مدافعين وبتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات خادع حارس منتخب أوغندا، وهو الهدف الذي جعل «الكوتش» يطمئن على النتيجة، ويزج بالمهاجم براهيمي لأول مرة، وهو العنصر الوحيد الذي شارك من بين السباعي الجديد، وقدم مؤشرات إيجابية، غير أن الحكم على مستواه الحقيقي مؤجل.
جدير بالذكر، أن إحصائيات المباراة تؤكد السيطرة الكلية للمنتخب الوطني على مجريات المواجهة، والاستحواذ على الكرة بنسبة 80 بالمئة، مع خلق 15 فرصة كاملة. حمزة.س