أمن الطارف يحجز 250قنطارا من الإسمنت الرمادي المغشوش المهرب من تونس تمكنت أمس الأول المصالح الأمنية المختصة بالطارف، من حجز 250قنطارا من مادة الإسمنت الرمادي كانت على متن شاحنة حاول 3أشخاص تهريبها من البلد المجاور عبر المسالك الحدودية الجبلية لطرحها في السوق المحلية، أمام غلاء أسعار هذه المادة بفعل تزايد الطلب عليها في البناء في هذا الوقت من قبل أصحاب الورشات الخاصة والعمومية، بسبب الظروف المناخية الملائمة في هذا الفصل لإنهاء مشاريعهم . و كشفت مصادرنا أن التحاليل على مادة الإسمنت المهربة من تونس أظهرت أنها مغشوشة و تبقى غير مطابقة للمقاييس ، بسبب احتوائها على مواد أخرى، و هو ما يشكل خطرا على سلامة البنايات في حالة إستعمالها، ومن ثمة ظهور عيوب بها وإنهيارها . وحذرت نفس المصادر من خطر إغراق الأسواق المحلية بالإسمنت المغشوش المهرب من وراء الحدود. كما حجزت المصالح الأمنية كمية هائلة من الأسمنت العادي المحلي تفوق قيمتها 200قنطار كانت مخبأة بمستودع خاص ببلدية البسباس ، وهي الكمية التي كانت موجهة نحو السوق السوداء أمام التذبذب المسجل و إرتفاع أسعار هذه المادة الأساسية في البناء إلى 2000دينار للقنطار. و كشفت التحريات الأولية مع المعني أن الكمية المحجوزة كانت موجهة للمضاربة بها في السوق السوداء ، ناهيك عن كونها غير مفوترة بعد أن تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية من إحدى المصانع المجاورة، وهو ما دفع المصالح المعنية إلى توسيع التحقيقات للوصول إلى الأطراف المتورطة مع شبكات الإسمنت بشكل مباشر وغير مباشر . وهي العملية التي مكنت من توقيف 3تجار آخرين مشتبه في تورطهم بالمضاربة بالأسمنت بتحويل كميات منها للسوق السوداء بعد الحصول عليها بوثائق مشبوهة من إحدى المصانع ، فيما تم خلال العملية حجز 321 قنطارا كانت مخبأة في مخازن سرية ،كما تم اكتشاف 70قنطارا أخرى من الإسمنت بحوزة أحد الباعة كان في طريق بيعها في السوق السوداء . وأشارت مصادرنا بان كميات الإسمنت المحجوزة، جاءت على خلفية التحقيق الذي باشرته المصالح المعنية بناء على تقارير ومعلومات دقيقة، مفادها وجود بارونات وشبكات خفية تعمل على إغراق السوق المحلية بكميات من الإسمنت التونسي المغشوش المهرب، وكميات أخرى من الإسمنت المحلي التي يتحصل عليها هؤلاء بطرق ملتوية من المصانع دون حصولهم على سجلات تجارية قانونية . ق ب