أعرب مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد حمزة يوم الاثنين عن قلقه الشديد حيال تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين والمشردين داخليا والمهجرين خارجيا ما بعد فبراير 2011 . كما أعرب في تصريح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن قلقه حيال "تفاقم المؤشرات الخطيرة للأوضاع الإنسانية المأساوية للنازحين الفارين والمهجرين من مناطق النزاع جراء أحداث العنف التي اندلعت غرب العاصمة طرابلس منذ مايو 2014 حتى الآن بمناطق ورشفانة وككلة وبئر الغنم وكذلك مناطق ابراك الشاطئ وأوباري بجنوب البلاد وبنغازي بشرق البلاد". وأفاد حمزة بأن "عدد المهجرين بالداخل والخارج ما بعد أحداث فبراير 2011 يقدر بمليون و270 ألف شخص وكذلك هناك نازحون بالداخل جراء أحداث العنف التي اندلعت بطرابلسوببنغازي في مايو 2014 يقدر ب410 ألاف شخص موزعة على بنغازي ورشفانة وتاورغاء والمشاشية والقواليش وككلة واوباري وبراك الشاطئ والنوفلية بن جواد وجرمانة والطوارق بغدامس". وحذر حمزة من مغبة وقوع كارثة إنسانية لهؤلاء النازحين واللاجئين داخليا حيال إهمال وعدم التدخل العاجل من قبل هيئات الأممالمتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة على إهمالها للجانب الإنساني والإغاثي لهذه الفئات المتضررة بليبيا. وأضاف أن الأممالمتحدة لم تقدم من خلال هيئاتها الإنسانية أي شيء يذكر لتخفيف حجم المعاناة والمأساة التي يعانيها المهجرون والنازحون منذ فبراير 2011 في المقابل شاهدنا للأسف الشديد الاهتمام الكبير من قبل الأممالمتحدة على الوضع الإنساني والتدخل العاجل في بعض الدول الآخرى متجاهلة في الوقت ذاته الوضع الإنساني الدائر بليبيا. ودعا مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا الأممالمتحدة للوفاء بالتزاماتها الإنسانية حيال معاناة المدنيين والمهجرين الليبيين بالداخل والخارج وذلك بموجب ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي الإنساني. وقال إن "قرار مجلس النواب الليبي بطبرق بشأن عودة المهجرين والنازحين داخليا إلى مدنهم ومناطقهم التي هجروا منها بعد أحداث فبراير 2011 على أنه قرار غير مكتمل لطالما لم يضمن تعهدات واضحة لتقديم المسؤولين عن جرائم التهجير القصري للمدنيين والعبث والتدمير لممتلكاتهم ومنازلهم التي هجروا منها بالإضافة إلى الانتهاكات والجرائم المصاحبة للتهجير من الاختطاف والقتل والتعذيب والإخفاء القصري لأهالي المناطق المهجرة وهم القواليش والمشاشية والرياينة الغربية والجرامنة بدرج والطوارق بغدامس وأهالي قرية ابو قيلة القريبة من مدينة مزدة وتاورغاء وككلة". وأوضح أن هذا القرار يعد تكريسا لثقافة الإفلات من العقاب لمن تورطوا في هذه الجرائم والانتهاكات والخروقات والتي تعد جرائم حرب واضحة ومتكاملة الأركان وذلك وفقا لما نص عليه القانون الدولي الإنساني ومعاهدة جنيف بشأن حماية المدنيين في أوقات النزاعات والحروب المسلحة وهذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها يقع في إطار اختصاص محكمة الجنايات الدولية وفقا لتفويضات أممية لها من خلال القرارات الأممية لها 2174 / 2014- 1970- 1973.