تعاني الرياضة المدرسية من "تراجع ملحوظ و مستمر، سيما عند فئة الإناث"، حسب ما كشف عنه اليوم الثلاثاء رئيس الاتحادية، عبد الحفيظ إيزم. وقال إيزم في منتدى يومية المجاهد، متآسفا، " حسب آخر الإحصائيات هناك ،"8 ملايين طفل متمدرس في الجزائر، منهم 4 ملايين على مستوى الطور الابتدائي ، بيد أن 300 ألف منهم فقط ، يحوزون على بطاقات انخراط وهو عدد ضعيف جدا." وفسر رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، سبب ضعف عدد المتمدرسين الذين يمارسون الرياضة ، بالنقص في المنشآت الرياضية داخل المؤسسات التعليمية ، خاصة على مستوى المدارس الابتدائية ، إذ لا تتوفر واحدة منها - كما لاقال- على أي فضاء مخصص لمزوالة الرياضة. وكشف إيزم ، أيضا، أن الرياضة المدرسية ربما تكون "ليست ذات فائدة"، بدليل، " الاعتمادات المالية الهزيلة الممنوحة للفيدرالية"، دون نسيان المكانة الضعيفة التي تحتلها على مستوى سلم القيم"، مادام ان المشاكل التي تعرضها دوما الاتحادية على مسؤولي الرياضة في الجزائر "لا تلقى أهمية " ، مقارنة بنشاطات رياضية أخرى. وأوضح المتحدث أن، "الرياضة المدرسية هي مجال من مجالات المنفعة العامة والتي تفيد كثيرا المجتمع ، من خلال التصدي المباشر للانحراف والمشاكل الصحية مثل، السمنة والسكري وغيرها. وذكر رئيس الهيئة الفيدرالية بالمناسبة ان رياضيين جزائريين كبار على غرار البطل الاولمبي (1500م) ، توفيق مخلوفي ، مهاجم اتحاد العاصمة ، أوسامة درفلو ومصارعة الجيدو سليمة سواكري وآخرين " إكتشفوا كمواهب، بفضل الرياضة المدرسية"، وهذا ما يستدعي إعادة بعثها وترقيتها من جديد. وختم إيزم (53 سنة)-دولي سابق في الكرة الطائرة ، ويرأس اتحادية الرياضة المدرسية منذ سنة 2009 - مؤكدا أن "إخراج الرياضة المدرسية من الوضع التي تعيشه يتطلب إرادة سياسية"، مضيفا " على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف التقنيين الا ان الأمر يبقى في يد أصحاب القرار."