أكد مبعوث الحكومة الصينية الخاص بالأزمة السورية، شيه شياو يان، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الأردنية عمان أن الحل المطلوب للأزمة السورية هو الحل السياسي الذي يأتي عبر المفاوضات السلمية، مشددا على ضرورة التخلي عن طرح شروط مسبقة للمفاوضات. وقال المبعوث الصيني في تصريح له عقب مباحثاته مع عدد من المسؤولين الأردنيين اليوم أن "الحل المطلوب للأزمة التي تعيشها سوريا هو الحل السياسي عبر إجراء مفاوضات سلمية "، مشيرا إلى أن الحل السياسي " يعتبر المخرج الوحيد للأزمة أما السبل العسكرية فإنها لا تؤدي إلى أي حل". وبالمناسبة شدد المسؤول الصيني على أن مسألة رحيل الأسد من بقائه "هي حق للشعب السوري وهو الذي يقرر ذلك"، مؤكدا أن هذه المسألة "يجب ألا يكون من الشروط المسبقة للمفاوضات السلمية ولا أن تكون عقبة في طريقها". وأوضح أن الأزمة السورية " معقدة جدا ومرتبطة بأطراف كثيرة ونتج عنها منذ بدايتها قبل خمس سنوات العديد من القضايا المعقدة مثل قضية النازحين السوريين والصعوبات في المجال الإنساني وتأثيرها السلبي على السلم والاستقرار في المنطقة"، مضيفا أن ارتباط هذه الأزمة بمصالح كثير من الأطراف " يصعب من عملية حلها". إلا أن المبعوث الصيني أعتبر أنه " في ظل الوضع الحالي توجد فرص وتحديات، ومن أبرز الفرص هو استمرار الهدنة أو وقف إطلاق النار ونية الأطراف لإيجاد حل عبر المفاوضات ورغم وجود عثرات في طريق عملية المفاوضات السلمية إلا أنها مستمرة"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا " قد أعلن عن استمرار المفاوضات قريبا". وأشار،شياو يان، أيضا إلى وجود "تحديات كثيرة" تتعلق بالوضع في سوريا منها عدم تطبيق بشكل كامل وقف إطلاق النار والصراعات العسكرية المستمرة في الميدان إضافة إلى بعض التعقيدات في المساعدات الإنسانية داعيا بالمقابل إلى عدم فقدان الأمل في إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا. كما دعا إلى إعطاء بعض الوقت للمفاوضات السلمية ومواصلة بذل الجهود المشتركة من المجتمع الدولي في هذا الصدد، مؤكدا ثقة بلاده "التامة" في الحل السياسي للوضع في سوريا. وأشار بالمناسبة إلى جهود الصين في دعم خيار المفاوضات و في مجال تقديم المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب وتثبيت الهدنة ودفع المفاوضات والطروحات التي قدمتها في هذا الخصوص.