أكد اليوم السبت رئيس جامعة الجزائر1 "بن يوسف بن خدة" الدكتور حميد بن شكيكي بمناسبة إحياء الذكرى ال62 لليوم الوطني للطالب أن جامعة الجزائر كانت معقلا للثورة الطلابية، و لا زالت إلى يومنا هذا على نفس العهد ، من خلال سعيها عبر مختلف التخصصات التي توفرها للمساهمة في نهضة الجزائر. و قال الدكتور بن شكيكي خلال كلمة له أمام الحضور من مجاهدين و طلبة بمناسبة إحياء مصالح ولاية الجزائر للذكرى ال62 لليوم الوطني للطالب بقلب جامعة بن خدة أن هذه الذكرى تعيد للأذهان و في كل 19 من مايو من كل سنة "موعدا خالدا صنعته إرادة أبناء هذا الشعب مع مصير وطن لتحدى قوى القهر و الظلم للعيش اليوم معا في ظل عزة و كرامة و سيادة وطنية". و ساعد التحاق الطلبة بالثورة --يضيف المسؤول-- بإعطاء بعد سياسي و إعلامي للقضية الجزائرية التي كانت بأمس الحاجة للكفاءات التنظيمية ، قبل ان تكون المحطة الموالية استخلاف المساعدين الفرنسيين سنوات 1971 و 1973 بالجامعة الجزائرية و التي هجروها معتقدين انها ستغلق ابوابها دونهم، الا ان الكفاءة الجزائرية حينها اثبتت العكس و" صنعت صرح الجامعة الجزائرية و بسواعد جزائرية" . و عاد الدكتور بن شكيكي ليذكر الحضور بان الإطارات الأولى للسلك الدبلوماسي الجزائري بعد الاستقلال كانوا من الطلبة الذين قاطعوا الدراسة و استجابوا لنداء الإضراب الذي دعت اليه جبهة التحرير الوطني سنة 1956 ، مبرزا ان الواجب الوطني لطلبة اليوم يحتم عليهم التمسك بالتحصيل العلمي من اجل النهوض بالبلاد. "و كما كان الاباء على موعد مع التاريخ فاخضعوا إحداثه لإرادتهم فيتوجب اليوم على طلبة الجامعة ان يبذلوا كل ما بوسعهم لإخضاع التاريخ لطموحاتهم ، طموحات تخدم الجزائر أولا و أخيرا"، يضيف المتحدث. من جهته ذكر السيد مني مولود الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين لولاية الجزائر في كلمته بالمناسبة ، ان تضحيات السلف "لم تذهب سدى" و أن ابناء الجزائر و طلبتها موجودون "لمواصلة المشوار"، من خلال انجازات ترسخ "الحلم" الذي عايشه طلبة الجزائر بالأمس و هم يتركون ورائهم مقاعد الدراسة بان تكون الجزائر حرة مستقلة و مزدهرة. كما عرفت المناسبة تنظيم وقفة ترحم على طلبة الجزائر بساحة المقاومة ببلدية الجزائر الوسطى بحضور والي الولاية عبد القادر زوخ حيث تم استذكار بطولات أبناء الشعب الذي فضلوا التضحية بمشوارهم الدراسي و العلمي و الالتحاق بصفوف جبهة التحرير الوطني من اجل استقلال الجزائر و استرجاعها لسيادتها.