أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيك) محمد سانوزي باركيندو يوم الاثنين بالجزائر العاصمة على الإسهامات الكبيرة للجزائر على مستوى منظمة اوبيك من اجل التحكم في تقلبات أسعار الذهب الأسود. و أوضح السيد باركيندو خلال قمة "الجزائر الطاقة المستقبلية" ان "الجزائر قامت بإسهامات هامة على مستوى اوبيك و لفائدة صناعة النفط العالمية" مؤكدا على زعامة البلاد في العمل على استقرار اسعار برميل النفط في السوق العالمية للبترول من خلال اتفاقيات تخفيض العرض العالمي من النفط. و تابع قوله أن الجزائر تعتبر بالتالي "مركز محوري" في الجهود التي تبدلها اوبيك و حلفائها الرامية إلى كبح تقلبات اسعار النفط. كما اشاد الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط ب"الدور الاستثنائي" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذه المنظمة وذلك من اجل ضمان استقرار السوق البترولية خدمة للمنتجين و المستهلكين. و قد شرع الرئيس بوتفليقة في مسعى توافقي ابتداء من شهر فبراير 2015 من خلال إرسال عدة وزراء يحملون رسائل إلى البلدان المنتجة للنفط بغية إعادة التوازن للسوق النفطية. و تبعتها زيارات سنة 2016 إلى الجزائر قام بها رؤساء دول و حكومات و وزراء طاقة بلدان منتجة للنفط من اجل التشاور مع رئيس الجمهورية بهدف تحديد السبل و الوسائل الكفيلة بتحقيق استقرار أسعار النفط في السوق العالمية. في ذات السياق تطرق السيد باركيندو إلى التزام وزير الطاقة مصطفى قيطوني الذي ساهم هو الأخر في إعادة الاستقرار للسوق العالمية للنفط واصفا إياه "بالتقنوقراطي الممتاز". من جانب أخر أشار الأمين العام لأوبيك إلى التقدم الكبير الذي حققته الجزائر في مجال النفط و الغاز. و تابع يقول ان "الجزائر حققت منذ استقلالها تقدما كبيرا في مجال النفط و الغاز حيث تعتبر منتجا و ممونا كبيرا للنفط و الغاز بإفريقيا". و خلص في الأخير إلى التأكيد بان الجزائر تحتل المرتبة ال17 في إنتاج النفط حيث أن حوالي 60 % من إنتاجها الغازي و النفطي يوجه للتصدير.