أكد رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، مشاطرته الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قوله بان التوصل إلى حل لمسألة الصحراء الغربية هو أمر ممكن على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقوقه غير القابلة للتصرف، في رسالة وجهها للأمين العام الاممي. وأوردت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن الرئيس غالي عبر عن "مشاطرة جبهة البوليساريو الأمين العام الأممي قوله بأن التوصل إلى حل لمسألة الصحراء الغربية هو أمر ممكن على أساس الممارسة الحرة والديمقراطية للشعب الصحراوي لحقوقه غير القابلة للتصرف وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة". وذكر السيد غالي بان "التاريخ أثبت أن الحلول التي تلتزم بمبادئ الشرعية الدولية وتحترم الحقوق والتطلعات المشروعة للشعوب هي وحدها التي يمكن أن تكون دائمة ومستدامة"، رافضا في ذات السياق الشروط التي يحاول المغرب فرضها. وتضمنت هذه الرسالة آراء جبهة البوليساريو بخصوص تقرير الأمين العام حول الحالة فيما يتعلق بالصحراء الغربية، الذي قُدم إلى مجلس الأمن مطلع هذا الشهر. وبالنسبة للتهديدات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة، طالبت الرسالة من جديد ب"محاسبة المغرب على دوره في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات لكونه يظل أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم"، كما أكدت على ذلك العديد من التقارير الدولية، مع الإشارة إلى أنه، "خلال العقد الماضي، أصبح الاتجار غير المشروع بالمخدرات المغربية مصدراً رئيسياً لتمويل الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تعمل في منطقة الساحل والصحراء". وأشارت الرسالة إلى مساهمة الدولة الصحراوية، طبقا لالتزاماتها كدولة عضو في الاتحاد الأفريقي، في مكافحة الاتجار بالمخدرات ما ساهم في "كبح التدفق غير المشروع للمخدرات إلى منطقتنا وعبرها". وأكد الرئيس غالي أن الوضع في الصحراء الغربية "يبقى متوتراً للغاية في ظل ما تتعرض له العملية السياسية من توقف"، مع التحذير بأنه "إذا ما استمر المغرب في محاولته تكييف وتوجيه العملية السياسية ودور الأممالمتحدة في الصحراء الغربية حسب رغباته، فهناك خطر حقيقي من انهيار العملية بأكملها ووقف إطلاق النار كذلك". وأعرب رئيس الجمهورية الصحراوية في ختام رسالته عن "الأمل بأن يكون التجديد المقبل لولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) فرصة أخرى لمجلس الأمن لتجديد دعمه القوي والفعال لعملية الأممالمتحدة للسلام ولاستئناف المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم يضمن بالكامل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".