النعامة أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية يوم الإثنين بالنعامة على أهمية "الرفع من مستوى التأطير وترقية الأداء البيداغوجي بالمؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع وتحسين التكفل التربوي التعليمي المتخصص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" . وأبرزت الوزيرة خلال زيارة تفقدية الى الولاية أن دائرتها الوزارية تعمل على "تكثيف الدورات التكوينية المرتبطة بمختلف الإعاقات للرفع من مستوى التأطير و ترقية الأداء البيداغوجي بالمؤسسات المتخصصة و مستمرة في مراجعة المناهج و البرامج المعتمدة عبرها و جعلها تستجيب لكل المستجدات وكذا عصرنة طرق التكفل التربوي من خلال إدراج تقنيات الإعلام الآلي و الاتصال في العملية التربوية ". و لدى إشرافها على تدشين قاعة للرياضة تابعة للمركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا ببلدية مشرية ألحت السيدة الدالية على " ضرورة إدماج المؤسسات المتخصصة في مجتمع المعلومات و إنفتاحها على المجتمع من خلال دعم و تنويع البرامج الثقافية و الرياضية و كذا نشاطات التسلية ". وبذات المركز حضرت الوزيرة التوقيع على إتفاقية تعاون بين مديرتي النشاط الإجتماعي والشباب و الرياضة تهدف إلى تسطير برنامج مشترك يتعلق بالتأطير الرياضي المتخصص لفائدة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وإنتقاء المواهب من الرياضيين المعاقين المتألقين وتوسيع ممارسة الرياضة داخل المراكز المتخصصة. وخلال زيارتها للمركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا ببلدية عين الصفراء وجهت تعليمات للقائمين على هذا المرفق من أجل" التحسين المستمر للرعاية الصحية الكاملة للأطفال المسجلين عبر المركز " مضيفة أن "جانب التأطير التربوي و الصحي سيتعزز قريبا عبر مختلف المؤسسات المتخصصة بالولاية بمناصب إضافية لنفسانيين و متخصصين في الأرطفونيا و مساعدات إجتماعيات وغيرها لتدارك العجز المسجل في بعض المؤسسات المتخصصة ." وقامت الوزيرة بذات البلدية بتدشين المركز المتعدد الخدمات لوقاية الشباب الذي بلغت تكلفة إنجازه 55 مليون دج وتقدر طاقة إستيعابه ب 80 سرير. ويتوفر هذا الهيكل على مرافق للإطعام و الإيواء وأخرى للرياضة و الترفيه ويؤطره طاقم يتكون من 30 موظفا من بينهم طبيب عام و نفسانيين و مختصين في العلوم الاجتماعية للتكفل بالرعاية الصحية و النفسية للشباب الذين يعانون من مختلف الأخطار و الآفات الإجتماعية كالإدمان على المخدرات أو العنف أومشاكل داخل الوسط الأسري حسب الشروحات المقدمة للوزيرة. وبعاصمة الولاية أعطت غنية الدالية إشارة انطلاق قافلة تضامنية لفائدة 120 عائلة معوزة موزعة على عدد من المناطق النائية بالولاية والتي ضمت مجموعة من التجهيزات الطبية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة و ألبسة أطفال وأفرشة وأغطية و غيرها كما تضم هذه القافلة طاقم طبي لتقديم الفحوصات الطبية. وبعد أن وقفت الوزيرة على ظروف التكفل على مستوى مركز الطفولة المسعفة ببلدية النعامة أشرفت على إفتتاح معرض ولائي لفائدة المستفيدين من الدعم في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر . و أثناء زيارتها لمختلف أجنحة المعرض حثت الوزيرة خريجي الجامعات و مراكز التكوين المهني على ولوج عالم المقاولاتية وتجسيد مشاريع منتجة بالإستفادة من دعم جهاز القرض المصغر مؤكدة أنه يمكن " تجديد إستفادة الشاب من القرض المصغر في حالة تسديده القرض الأول والحصول على قرض ثاني بقيمة مالية أعلى لمواصلة و توسيع مشروعه". واثناء لقائها بمجموعة من الجمعيات المحلية الخاصة بالمعاقين أشارت الى أنه " إبتدء من الفاتح أكتوبر المنصرم تم الشروع في تجسيد عملية مراجعة منحة المعاقين بدون دخل و التي تستهدف نحو265 ألف شخص معاق ترتفع منحتهم الشهرية من 4 آلاف دج إلى 10 آلاف دج و أن هذه المنحة سوف تراجع سنة بعد سنة لتصل إلى الأجر الأدنى المضمون". وبخصوص عملية التكفل بذوي الإعاقات الخفيفة مثل مرضى التوحد و التريزومينا و التأخر الذهني ألحت الوزيرة أثناء إشرافها على توزيع عتاد و تجهيزات مكيفة لفائدة اشخاص معاقين بدار الثقافة على ضرورة "مساهمة القطاع الخاص في إنشاء مؤسسات متخصصة لتربية و تعليم ذوي الإحتياجات الخاصة" . واضافت أن دائرتها الوزارية "مستعدة للإستجابة لكافة طلبات المستثمرين للمساهمة في هذا المجال من أجل القضاء على قوائم الإنتظار في المراكز النفسية و البيداغوجية للقطاع العمومي و تسهيل التكفل بالمتابعة النفسية و البيداغوجية لهؤلاء الأطفال وتسهيل إدماج هذه الشريحة في الحياة الإجتماعية و المهنية مستقبلا ". كما ألحت الوزيرة عبر مختلف المحطات التي شملتها زيارتها الميدانية بالولاية على ضرورة الإلتزام بتسهيل وصول الأشخاص المعاقين إلى المحيط المبني و المرافق المفتوحة للجمهور.