دعا عضو البرلمان المحلي لمنطقة "نيو ساوث ويلز" في استراليا، جامي باركر، الحكومة المركزية الاسترالية الى الامتناع عن بيع معدات و مؤن للجيش المغربي الذي "يحتل بطريقة غير شرعية" أجزاء من الصحراء الغربية، معتبرا هذا الاجراء من قبل كانبيرا بمثابة "مساعدة للاحتلال في حربه ضد الشعب الصحراوي". وذكرت وكالة الانباء الصحراوية اليوم الجمعة، أن جامي باركر عبر في كلمة له أمام البرلمان الاسترالي أمس الخميس، عن قلقه "الشديد"، إزاء المعلومات التي تم نشرها على الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية، و التي تحدثت عن "تزويد الحكومة المركزية الاسترالية الجيش المغربي بمعدات ومؤن". و ذكر باركر، الحكومة الاسترالية "أن الجيش المغربي يحتل بطريقة غير شرعية أجزاء من الصحراء الغربية ويخوض حربًا ضد الشعب الصحراوي، وبالتالي فمن المهم ألا تبيع أستراليا معدات عسكرية للنظام المغربي لمساعدة الجيش في احتلاله وحربه غير الشرعيين". وأشار عضو البرلمان الاسترالي أن "عدوان المغرب واحتلاله للصحراء الغربية لم يرتكب ضد الصحراويين فقط بل هاجم المغرب الفكرة ذاتها التي تؤيدها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وهي احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، والسلام الدولي وحرية التعبير والحقوق المتساوية للجميع"، مضيفا أن "تلك هي المبادئ الدائمة التي نعتز بها في أستراليا وهي نفس المبادئ التي يسعى الصحراويون إلى تحقيقها". وحث البرلماني الاسترالي حكومة بلاده "على الضغط على المغرب للسماح بإجراء استفتاء على تقرير المصير للشعب الصحراوي على الفور وكذا الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير المختفين"، داعيا الى السماح لمراقبي وسائل الإعلام المستقلين بالوصول الى الاقليم الواقع تحت الحصار ووضع حد لنهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية. وعبر جامي باركر في كلمته، عن قلقه "الشديد" إزاء "تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية"، معربا عن أسفه "لتقاعس الأممالمتحدة وصمت بعض الحكومات تجاه الفظائع التي ترتكب في هذا الاقليم المحتل". واعتبر في هذا السياق أن من واجب استراليا "أن تدين الفظائع التي ارتكبت ضد شعب الصحراء الغربية المسالم والمحب للحرية". وأثني البرلماني الاسترالي "على صمود الشعب الصحراوي ومقاومته، حيث أنه لم يستسلم للخوف، ولم يتورط ابدا في أعمال غير قانونية من أجل تحقيق أهدافه"، مذكرا بأن "هدف الشعب الصحراوي هو أن ينعم بالعيش بحرية وكرامة فواجب علينا مساعدتهم حتى تحقيق اهدافهم". وبخصوص "قرار الرئيس الأمريكي السابق ترامب، الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية مقابل إقامة النظام المغربي علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، قال جامي باركر "فذلك قرار أحادي غير مسبوق يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة وآراء المجتمع الدولي بشأن الصحراء الغربية"، معبرا عن سعادته "لأن إدارة بايدن بصدد مراجعة هذا الأمر". وأثنى جامي باركر، في معرض كلمته، على اللجنة الاسترالية للتضامن مع الشعب الصحراوي، كما قدم نبذة مختصرة عن تاريخ القضية الصحراوية، منذ فترة الاستعمار الاسباني، وما تلاها من احتلال مغربي، وجهود أممية وأفريقية لحل النزاع على أساس احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.