أبرز سفير الجمهورية العربية الصحراوية بجنوب افريقيا محمد يسلم بيسط, الانتصارات التي تحققها القضية الصحراوية, مقابل عدد من النكسات الدبلوماسية لدولة الاحتلال المغربية, و التي كان آخرها القرار التاريخي للمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. جاء ذلك في محاضرة ألقاها الدبلوماسي الصحراوي أمس الثلاثاء حول التطورات التي يشهدها كفاح الشعب الصحراوي على مختلف الأصعدة (العسكري, السياسي, الحقوقي والقانوني), خلال مشاركته في الندوة السنوية للإدارة التي تنظمها الجمعية الجنوب افريقية للإدارة العمومية بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة في جنوب افريقيا. و استعرض محمد يسلم بيسط, أمام حضور تجاوز عدده أكثر من 2000 مشارك من أساتذة, طلاب وموظفي الإدارة العمومية, سلسلة الإنتصارات الدبلوماسية للقضية الصحراوية, في حين تلقى نظام الإحتلال المغربي عددا من النكسات الدبلوماسية, مستدلا في هذا الاطار بتجديد كينيا لموقفها بخصوص حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, و استئناف جمهورية جنوب السودان, لعلاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية, وكذا قرار المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. و كانت المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب, قد اكدت منذ نحو أسبوع على ان الحق في تقرير المصير و استقلال الشعب الصحراوي يعتبر حقيقة قانونية لا نقاش فيها و انه على البلدان الافريقية مسؤولية و واجب العمل من اجل تطبيق هذا القانون. وفي 19 سبتمبر الجاري,اعلنت جنوب السودان استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية وذلك خلال لقاء أجراه نائب رئيسها, حسين عبد الباقي أكول, مع وزير الخارجية الصحراوي, محمد سالم ولد السالك, على هامش اشغال الدورة العادية ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة و قبلها بيوم واحد, جددت كينيا تمسكها بالعلاقات الدبلوماسية المتميزة مع الجمهورية العربية الصحراوية و بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, مبرزة ان موقفها يتطابق مع موقف الاتحاد الافريقي والامم المتحدة و قرار مجلس الأمن 690 لسنة 1991 حول ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير. كما تناول ذات الدبلوماسي في محاضرته, العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط بين الجمهورية الصحراوية وجنوب أفريقيا, مثمنا مواقف الدعم والمساندة المعبر عنها من قبل جنوب أفريقيا لصالح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة في سبيل الحرية و الإستقلال. وعرفت المحاضرة تفاعلا كبيرا من قبل المشاركين في الندوة، حيث تم طرح العديد من الأسئلة في إطار نقاش بناء تم من خلاله إطلاعهم على كافة التفاصيل المتعلقة بالقضية الصحراوية.