ناقش المجلس الإسلامي الأعلى في أشغال دورته أل 76 التي عقدت اليوم الاثنين ببلدية أنزجميز بولاية أدرار برنامج أنشطته للموسم الجاري، حسبما أفاد به مسؤول الإعلام بالمجلس. وخصص هذا اللقاء الذي أشرف عليه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور بوعبد الله غلام الله، بحضور أعضاء المجلس ونظم بالمدرسة القرآنية لزاوية الشيخ العلامة سيدي الحاج حسان الأنصاري وهو عضو في ذات المجلس، لمناقشة برنامج أنشطة ذات الهيئة للموسم الجاري 2022 /2023، كما تطرق أيضا إلى التحضيرات المتعلقة بانعقاد المؤتمر الدولي حول "السلوك الحضاري" المزمع تنظيمه بولاية وهران خلال الشهر الجاري، مثلما أوضح مسؤول الإعلام بالمجلس الإسلامي الأعلى السيد محمد بغداد. وتم اختيار المدرسة القرآنية لزاوية الشيخ سيدي الحاج حسان الأنصاري بولاية أدرار لاحتضان أشغال الدورة أل 76 للمجلس "إجلالا لعلماء المنطقة و تثمينا للمكانة الدينية لهذه الولاية باعتبارها إحدى الحواضر الدينية في الجزائر، وتثمينا أيضا لدور زواياها و مدارسها في صون المرجعية الدينية الوطنية من خلال جهودها في تحفيظ القرآن الكريم وتلقين علوم الدين الحنيف للناشئين، مما جعلها خزانا للأئمة المنتشرين عبر ربوع الوطن"، مثلما أضاف. وتعد هذه الخطوة، استنادا للسيد بغداد، "رسالة من المجلس الإسلامي الأعلى كمؤسسة وطنية مرجعية تحرص على الحفاظ على المرجعية الدينية للجزائر، مرتكزة في ذلك على دور الزوايا والمدارس القرآنية المتواجدة في العمق الجزائري والتي تعتبر الدرع الحامي للوحدة الوطنية". وشكل اللقاء أيضا فرصة للنقاش و تبادل وجهات النظر حول تعزيز دور الإمام و مختلف المؤسسات الدينية في المجتمع لمواجهة التحديات الراهنة، حسبما أشير إليه.
